العالم يتأثّر بمشهد بيروت... تحرّك تضامني دولي مع لبنان

02 : 00

إسعافات ومستشفيات ميدانية إلى بيروت (فضل عيتاني)

"إنفجار غريب" وقع مساء أمس في العنبر 12 في مرفأ بيروت، بدا في قوته أشبه بزلزال بلغت تردداته الشاطئ القبرصي حيث شعر السكان بقوته وصوته. وبالفعل، أعلن مرصد الزلزال الأردني أنّ الانفجار يعادل طاقة زلزال بقوة 4.5 على مقياس ريختر.

وقد تفقد كل من رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الداخلية والبلديات محمد فهمي مكان الانفجار حيث قال فهمي: "يجب انتظار التحقيقات لمعرفة سبب الانفجار ولكن المعلومات الاولية تشير الى مواد شديدة الانفجار تمّت مصادرتها منذ سنوات انفجرت في العنبر رقم 12".

وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تفقّد بدوره الموقع وقال إنّ "الكلام عن مفرقعات مثير للسخرية والأرجح أنّها مواد شديدة الانفجار ولا أستطيع استباق التحقيقات".

وسارع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في تغريدة له بالقول إنّ "بيروت تستغيث والاعصار الذي أصابها يدمي القلوب. الكلّ مدعو الى نجدتها والتضامن مع اهلنا في كل الاحياء التي تضررت. حجم الخسائر اكبر من ان يوصف، والخسارة الاكبر سقوط عشرات القتلى والجرحى. نسأل الله ان يحمي عاصمتنا وشعبنا من كل مكروه".

وعلى الفور تكثفت المواقف الدولية، حيث أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، بأن "إسرائيل ليس لها علاقة بانفجار بيروت".

ورفضت وزارة الدفاع الأميركية التعليق سريعاً على الانفجار وقالت: "نراقب الأوضاع هناك". وكانت القيادة الوسطى الأميركية أعلنت أنها "قلقة حيال وقوع خسائر بشرية كبيرة في انفجار بيروت ونتابع التقارير".

ولاحقاً أعلنت وزارة الخارجية الأميركية "أنّها تتابع عن كثب التقارير ومستعدة لتقديم كل المساعدة الممكنة"، بعدما دعت رعاياها لتجنب موقع التفجير. وقد تلقى الرئيس عون سلسلة اتصالات تضامنية أبرزها من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وأمير قطر والرئيس العراقي برهم صالح الذين أكدوا التضامن مع لبنان ووضعوا امكانات دولهم بتصرف لبنان لمواجهة هذه الكارثة.

ولاحقاً غرد الرئيس الفرنسي باللغة العربية فقال: "أعبرُ عن تضامني مع الاخوة اللبنانيين وفرنسا تقف الى جانب لبنان دائماً وهناك مساعدات واسعافات فرنسية يتمّ الآن نقلها الى لبنان".

بدوره غرد ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد وقال: "نقف مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف الصعبة ونؤكد تضامننا معه.. ونسأل الله تعالى أن يخفف عنهم ويلطف بهم وأن يرحم موتاهم ويشفي جرحاهم.. اللهم احفظ لبنان وشعبه من كل مكروه".

بدوره أعلن الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان "الوقوف دائماً إلى جانب لبنان وأشقائنا اللبنانيين".

كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أنّ "فرنسا الى جانب لبنان ومستعدة لتقديم المساعدة"، أسوة بما أعلنه وزير الخارجية البريطاني معرباً عن استعداد بلاده تقديم المساعدة والدعم. كما أعلن وزير الخارجية القبرصي خلال اتصال مع نظيره اللبناني عن وضع جميع الامكانات القبرصية بتصرف لبنان لمواجهة تداعيات الانفجار.

وأشارت الخارجية السعودية الى أنّ المملكة تقف وتتضامن بشكل كامل مع الشعب اللبناني.

وكشف الديوان الأميري في الكويت عن توجيهات بمساعدات طبية عاجلة للبنان.

بدوره أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أنّ "ايران مستعدة لمساعدة لبنان بأي طريقة".

وقد تابع الرئيس عون الانفجار وأعطى توجيهات الى كل القوى المسلحة بالعمل على معالجة تداعيات الانفجار الكبير وتسيير دوريات في الاحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي لضبط الامن.

وبعد وقت قليل من وقوع الانفجار زار رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيت الوسط للاطمئنان خصوصاً وأنّ بيت الوسط تعرض لضرر نتيجة الانفجار.

وكان المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات أعلن في بيانٍ، أنه "نظراً للحادث الخطير الذي شهدته العاصمة بيروت مساء اليوم (أمس)، ومواكبة لتداعياته والاضرار الكبيرة التي خلّفها، يلغى العمل بمضمون القرار رقم 946 الصادر عن وزير الداخلية والبلديات والمتعلق بالاقفال العام ضمن اجراءات التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، خلال الفترة الممتدة من نهار الخميس 6 آب ولغاية الثلثاء 11 آب".

هذا وأعلن رئيس الحكومة أنّ يوم الاربعاء يوم حداد وطني.


MISS 3