العراق يبدأ تحقيقاته لتفادي "بيروتشيما"!

02 : 00

بدأ العراق الذي يُعاني من فساد ونقص حاد في الخدمات العامة، في وقت مبكر من يوم أمس، التحقيق في المتفجّرات المخزّنة على المنافذ الحدوديّة، لتفادي سيناريو كارثي مشابه للانفجار المروّع الذي هزّ مرفأ بيروت، وأطلق عليه بعض المراقبين "بيروتشيما"، في تشبيه بهجوم هيروشيما.

وقال رئيس هيئة المنافذ الحدوديّة عمر عدنان الوائلي في بيان: "شكّلت لجنة عاجلة لجرد الحاويات عالية الخطورة المتكدّسة والموجودة داخل المنافذ الحدوديّة، مثل المواد الكيماويّة مزدوجة الاستخدام كنترات الأمونيا"، التي تسبّبت بوقوع الإنفجار الهائل في مرفأ بيروت.

وأكد الوائلي "أهمّية هذه الإجراءات الاحترازيّة لتفادي ما حدث في لبنان الشقيق والدمار الذي خلّفته هذه الانفجارات"، لافتاً إلى أنّه "على اللجنة إنهاء أعمالها وتقديم تقريرها خلال الـ72 ساعة المقبلة". وأدّت إنفجارات متكرّرة خلال الفترة الماضية في مخازن أسلحة ومواد متفجّرة مخزّنة في أحياء سكنيّة، إلى وقوع أضرار كبيرة في العراق الذي دمّرته حروب متكرّرة، خصوصاً في موسم الصيف في هذا البلد الذي يُعدّ بين أكثر دول العالم التي تشهد حرّاً. وبعدما تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي انفجار بيروت المروّع تحرّك ناشطون عراقيّون مطالبين بايجاد حلّ سريع لمخازن السلاح والمواد المتفجّرة التابعة للميليشيات التي تدور في فلك طهران، فيما عبّر المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني عن "بالغ الأسى والأسف للحادث المفجع الذي تعرّضت له مدينة بيروت العزيزة"، ودعا جميع "محبّي الخير في العالم" إلى التضامن مع لبنان في هذا "الظرف العصيب وتقديم العون له بكلّ السُبل المتاحة للتخفيف من آثار هذه الكارثة الكبيرة عليه".

أمّا في اليمن، فقد حذّر وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني من مخاطر غرق أو انفجار ناقلة النفط "صافر"، داعياً إلى تدارك كارثة بشريّة واقتصاديّة وبيئيّة تفوق انفجار مرفأ بيروت بمئات المرّات. وقال إنّ "حادث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت وما خلّفه من خسائر بشريّة فادحة وأضرار كارثيّة على البيئة والاقتصاد اللبناني، يُذكّرنا بالقنبلة الموقوتة "ناقلة النفط ‎صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر، والتي تتّخذها ميليشيا الحوثي ورقة للضغط والابتزاز".

وأشار إلى أن جماعة "أنصار الله" الحوثيّة المدعومة من طهران "تُراوغ وتمنع صيانة أو تفريغ خزّان صافر النفطي الذي يحوي أكثر من مليون برميل، من دون اكتراث بالمخاطر المترتّبة عن تسرّب أو انفجار الناقلة على أرواح المدنيين والبنية التحتيّة والاقتصاد والأضرار البيئيّة على اليمن والإقليم". كما ناشد الأرياني المجتمع الدولي للتدخّل والضغط على المتمرّدين الحوثيين، وسرعة العمل على وقف مخاطر تسرّب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر قبل نفاد الوقت.


MISS 3