واصلت الفرق الميدانية عملها في مسرح الكارثة في المرفأ في محاولة للبحث عن مفقودين بعدما علت أصوات المطالبين بتسريع وتيرتها على أمل إيجاد ناجين، في حين تجندت الفرق الشبابية والمتطوعون للمساعدة في عمليات رفع الأنقاض وفتح الطرقات، وعمل الجيش على اخلاء المنطقة أمام عمليات الإنقاذ ورفع الأضرار الناجمة عن الانفجار. وطلب من أصحاب المنازل والممتلكات الواقعة في المنطقة المحيطة بالانفجار التقيد بالإجراءات المتخذة والتعاون مع القوى الأمنية المنتشرة في المكان".
وأكد ضابط من فريق الإنقاذ الفرنسي الذي يساعد الفرق اللبنانية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال تفقده موقع الإنفجار في مرفأ بيروت وجود أمل بالعثور على ناجين.
وقال الكولونيل فنسنان تيسييه: "نعتقد أنه لا يزال هناك أمل بالعثور على ضحايا ناجين"، مشيراً إلى أن "الفريق يعمل بحثاً عن سبعة أو ثمانية أشخاص يعملون في المرفأ مفقودين عالقين في قاعة تهدمت جراء الانفجار".
قضائياً سطّر النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات إستنابة قضائية كلف فيها قائد الشرطة العسكرية في الجيش بمؤآزرة الفريق الفني الفرنسي. بدورها، أعلنت قيادة الجيش عن الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد التفجير واستمرار عمليات البحث عن المفقودين وإتمام عمليات المسح"، مشيرة إلى "استمرار عزل المنطقة التي طالها التفجير بالكامل حفاظاً على المسرح وللتمكن من مواصلة عمليات البحث عن المفقودين". ولفتت إلى أن "الصليب الأحمر سيعمل على إحصاء الجثامين والأشلاء التي لم يتم التعرف عليها ويطلب من أهالي المفقودين التقدم لإجراء فحوصات الحمض النووي، وتم تكليف الشرطة العسكرية بمتابعة التحقيقات بمؤازرة القضاء المختص".
وأعلنت السفارة البريطانية في بيان، أن "سفينة مسح بحري تابعة للبحرية الملكية البريطانية، سوف تبحر إلى لبنان لتقييم الأضرار التي لحقت بمرفأ بيروت بعد الانفجار الذي وقع الثلثاء، والمساعدة في إعادة عمل المرفأ إلى طبيعته. وإرسال هذه السفينة متمّم لحزمة فورية من الدعم العسكري والمدني، والذي تبلغ قيمته 5 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات".
إلى ذلك، زار وزير الصحة العامة حمد حسن ترافقه وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان المستشفى الميداني الروسي الذي تم تجهيزه في الباحة الخارجية للمدينة الرياضية في بيروت وجال على اقسامه واستمع من مدير المستشفى الكسي سكوروبولاتون الى شرح مفصل حول مهامه وتجهيزاته المختلفة وخدماته الطبية والمخبرية وغرفة العمليات لا سيما للأطفال، كما قام بجولة على المستشفى الميداني الايراني في باحة الجامعة اللبنانية".
