نداء الوطن

نجّار وحبّ الله يجولان على الموانئ البديلة لـ "بور بيروت"

مرفأ صيدا الجديد يحتاج إلى 40 مليون دولار لاستكماله

8 آب 2020

02 : 00

خلال الجولة التفقّدية لنجّار وحبّ الله على مرفأ صيدا أمس

في اول زيارة لهما جال وزيرا الصناعة عماد حب الله والاشغال والنقل ميشال نجار يرافقهما مدير عام النقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي في حضور رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، على مرفأي صيدا القديم والجديد للاطلاع على استعدادهما لاستقبال السفن التجارية في اعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت وتعطل عمله موقتاً.

وإطلع حب الله ونجّار على الخرائط واستمعا الى شرح واف من القيسي عن المرفأ الجديد والمراحل التي وصل اليها والتي لا تتجاوز الـ20%.

وكشف نجّار عن وصول باخرة إنكليزية للقيام بمسح شامل لكل الموانئ اللبنانية لاعادة تأهيلها، معتبراً أن "الجولة التفقدية في مرفأ صيدا هي دراسة اولية للموضوع"، مشيراً الى "الاهمية الاستراتيجية للموانئ في الجنوب المنطقة الصامدة وتاريخها المهم، وقال "نؤمن بالتكامل بين الموانئ وكل مرفأ له ميزته التفاضلية التي يجب التركيز عليها وسنقوم بدراسة حاجيات كل مرفأ ونواقصه". موضحاً أن "مرفأ صيدا الجديد بحاجة الى اعتمادات ومبلغ 40 مليون دولار لاستكماله واستكمال اعمال الردم وانشاء الارصفة واقامة الهنغارات"، خاتماً "يجب ان نتعلّم من الكارثة التي حصلت في المرفأ كي لا تتكرر والاخطر ألا نتعلّم من أخطاء الماضي".

ووعد حبّ الله باجراء تحقيق شفاف وسريع وتقني لمحاسبة كل المسؤولين عن الجريمة الكبرى التي حصلت في مرفأ بيروت، مؤكداً أن التحقيق بدأ وسينجز في الوقت المحدد والإمرة أعطيت للجيش الذي بدأ التوقيفات ولن نتوانى عن القيام بالعمل اللازم ليكون التحقيق شفافاً وسريعاً وعلنياً.

وقال: "الدولة اللبنانية تقوم بكل ما يلزم لتحقيق التكامل وتأمين كل ما يحتاجه لبنان سواء من ناحية الاستيراد او التصدير"، مشيراً الى "توزيع كل البواخر على كل المرافئ في لبنان لتحقيق الانماء المتوازن"، داعياً الى "الايجابية في التعامل والتوحد والتكامل خصوصاً مع الحدث الجلل الذي وقع وامام هذه الكارثة لاننا بامس الحاجة الى ان نكون مع بعضنا البعض والا نلتفت للسلبيات"، خاتماً "ان المسؤولين كلهم متواجدون على كل الاراضي ويتحملون كل المسؤولية".

وقال السعودي "صيدا حاضرة لتساعد جراء الكارثة في ميناء بيروت، وفي الوقت نفسه يوجد ميناءان قديم وجديد، وهما بحالة جهوزية للمساعدة والمساهمة في حركة النقل البحرية، ونضع كل إمكانيات صيدا بتصرّف الدولة وأهلنا في بيروت المنكوبة.

والتقى نجار وحب الله كلا من النائبين أسامة سعد وبهية الحريري التي أكدت على أهمية العمل في الوقت الراهن على كل ما من شأنه إغاثة ومساندة العاصمة ودعم صمود وتضامن اللبنانيين في مواجهة تداعيات هذه الكارثة على كل الصعد. وقالت "صيدا حاضرة كما أثبتت في كل المحطات الصعبة لتقوم بواجبها الوطني في هذه الظروف وتضع مرفأيها وكل امكاناتها في تصرف العاصمة حتى تعود للنهوض من جديد لأن لا شيء يعوّض دور ووظيفة بيروت ومرفئها.

مرفأ صور

ثم انتقل الوزيران الى مرفأ صور حيث كان في إستقبالهما النواب "عناية عزالدين، حسين جشي وحسن عزالدين"، قائممقام صور محمد جفال، المهندس علي إسماعيل ومدير مرفأ صور علي خليفة، الذي شرح ما يحتاجه المرفأ.

وطالبت عزّ الدين برفع الغبن عن المرفأ المهمل سواء على مستوى الامكانيات أو على مستوى التجهيزات أو التوسعة واستقبال البواخر التي تحتاج إلى مرسى يكون ذات عمق أكثر في المياه، بينما شدد النائب جشي أننا حاضرون لنكون إلى جنب أهلنا في كل لبنان، ونحن في النهاية يجب أن نتكامل، وبالتالي من الضروري أن يتم تجهيز هذا المرفأ بأسرع وقت، ليكون مساعداً لبقية المرافئ في لبنان بعد كارثة بيروت، واشارت عزالدين الى ان ما حصل في بيروت كان كارثة لكل لبنان، مشيرة الى "الحاجة لخطة لتطوير مرفأ صور لما يشكله من قيمة مضافة للمنطقة وللبنان ككل"، داعية الى "ضرورة الإلتفات الى مرفأ الناقورة.