"الأونسكو" تتحرّك لحماية التراث المهدّد في بيروت

02 : 00

الاجتماع عبر تقنية "زوم"

عقدت منظمة الاونسكو اجتماعا امس عبر "زووم" مع بعثة لبنان الدائمة والمديرية العامة للآثار وهيئات وجمعيات متخصصة بالتراث وذلك بهدف تنسيق الجهود لحماية المواقع والابنية التراثية المتضررة او المهددة في بيروت، وتحديد سبل المساعدة التي يمكن أن يقدمها المجتمع الدولي لمساندة لبنان في جهوده.

واكدت الاونسكو عبر كلمات لكل من المدير العام المساعد للثقافة ارنستو اوتوني ومديرة مركز التراث مشتيلد روسلر ومدير الطوارئ الثقافية لازار الوندو، الوقوف الى جانب لبنان وحماية تراثه المهدد في بيروت والتحرك الفوري من اجل هذه الغاية.

وعرض المدير العام للآثار سركيس الخوري بالارقام والصور جوانب من التقرير الاولي الذي اعدته المديريه لمسح الاضرار لا سيما في احياء الجميزة ومار مخايل والاشرفية وكذلك في زقاق البلاط وميناء الحصن، وقد تبيّن ان العدد الاجمالي الاولي للمباني المتضررة يصل الى 600. وقال ان الكلفة الاجمالية الاولية لاعمال التصليح والترميم لا تقل عن 300 مليون دولار.

وقدم المهندس خالد الرفاعي رئيس قسم الابنية التراثية في المديرية عرضاً تفصيليا تقنيا بـ"الباور بوينت" للاضرار التي لحقت بالمتاحف والمباني.

ولفتت المندوبة الدائمة للبنان لدى الاونسكو السفيرة سحر بعاصيري الى استجابة المجتمع الدولي للمبادرة الفرنسية المشكورة للتصدي للحاجات الانسانية الملحة، واثنت على اطلاق الاونسكو هذه المبادرة للتنسيق من اجل دعم التراث المهدد في بيروت والذي يشهد على عراقة تاريخ بيروت وتنوعها الثقافي وهويتها. وبعدما اشارت الى ضرورة التحرك سريعاً في عمليات الانقاذ، خلصت الى ان انقاذ التراث المهدد في بيروت اليوم ليس مبادرة للبنان فحسب بل هو انقاذ لتراث انساني لنا وللاجيال القادمة.

وتحدث ممثلو شركاء الاونسكو وهم: صندوق "أليف" و"ايكروم" و"ايكوموس" والمركز الاقليمي العربي للتراث العالمي (مقره البحرين) واللجنة الدولية للصليب الاحمر وجمعية "بلو شيلدز" (الدروع الزرقاء). وقد ابدى الجميع حماسة والتزاما كبيرين لدعم لبنان وحماية تراثه المتضرر.


MISS 3