محمد دهشة

إرتياح في صيدا إلى استقالة الحكومة... وحالتا "كورونا" في "عين الحلوة"

12 آب 2020

02 : 00

"عين الحلوة" في مواجهة "كورونا"

هزّة أرضية في عمق البحر، أمطار غزيرة في عزّ الصيف، مخاوف من مواد متفجّرة في معمل الجية، ارتفاع اعداد المصابين بفيروس "كورونا" يومياً ودخوله الى مخيم عين الحلوة للمرة الأولى، هموم أُضيفت الى القوى السياسية والشعبية والأهلية والحراك الاحتجاجي في صيدا.

ولا يُخفي أبناء صيدا ومن مختلف الإنتماءات السياسية، ارتياحهم الى استقالة الحكومة.

وقالت مصادر في حِراك "صيدا تنتفض" لـ "نداء الوطن": "إنّ الحكومة غير مأسوف على استقالتها، هي في الأساس كانت حكومة محاصصة، ولم يرضَ الشارع بها، وكانت حكومة مستشارين وإن حاولت في بعض الجوانب ان تلعب دوراً ايجابياً، ولكنّها بقيت تراوح مكانها من دون مواقف إجرائية حاسمة وحازمة في الملفّات الكبرى، ومنها ودائع الناس في المصارف، التعيينات، معمل سلعاتا، الحصّة الغذائية، الغلاء وتفلّت الاسعار وارتفاع الدولار، والمؤسف أنّ التبرير كان هناك مؤامرة"، مشدّدة على أنّ حِراك "صيدا تنتفض" سيبقى على مواقفه التي رفعها في انتفاضة 17 تشرين والمطالبة بحكومة حيادية توقف الفساد وتحاسب المرتكبين وتستردّ الأموال المنهوبة".

سياسياّ، خلص الاجتماع الذي عقد بين النائب أسامة سعد ووفد من منظمة العمل الشيوعي الى أهمّية بناء ائتلاف واسع لقوى المعارضة والتغيير من أجل إنقاذ لبنان ممّا يتخبط به من أزمات وانهيارات.

فلسطينياً، أكّدت "الاونروا" و"اللجنة التنسيقية الصحّية" لمنطقة صيدا، وجود حالتي إصابة بفيروس "كورونا" في مخيّم عين الحلوة، حيث جرى نقلهما الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت للمعالجة بعد ظهور عوارض عليهما، فيما نوّه رئيس قسم الصحّة في "الأونروا" في لبنان الدكتور عبد الحكيم شنّاعي، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية ومدير المستشفى فراس الأبيض الذي وافق على نقلهما سريعاً بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني.

وأوضح شنّاعة لـ"نداء الوطن" أنّ نحو 48 فحصاً لمخالطين مباشرة قد جرت سريعاً، على أن يقوم فريق طبي من مستشفى "الهمشري" بإجراء فحوصات إضافية للمخالطين الأكثر التصاقاً وأخرى عشوائية لمعرفة ما اذا كان هناك حالات اضافية، مشيراً الى ان مركز "سبلين" في اقليم الخروب ومدرسة "السموع" في المخيم جاهزين لاستقبال اي حالات للحجر اذا دعت الحاجة.

وعقدت اللجنة التنسيقية الصحّية إجتماعاً طارئاً في مستشفى "الهمشري" في صيدا. وخلص الى دعوة أبناء المخيم الى التقيّد والإلتزام بقرارات وزارة الصحة ودائرة الصحّة في "الأونروا" والمؤسّسات الصحية العاملة في الوسط الفلسطيني، وتوصية بمنع إقامة حفلات الأعراس والمناسبات والإحتفالات وإقفال المساجد وبيوت العزاء، وإقتصار الجنائز على عدد مُحدّد، وإقفال المقاهي وأماكن التسلية والترفيه، وإلغاء الرحلات الترفيهية إلى خارج المخيّم.

والى جانب صيدا، تخوّف أبناء اقليم الخروب من وجود مواد قابلة للإنفجار في معمل الجية، حيث دعا رئيس بلدية جدرا الأب جوزيف القزي إلى إيلاء الموضوع الأهمية مع المراجع المختصّة، وتواصل مع المدّعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات الذي أبدى بدوره اهتماماً خاصاً بالموضوع، وكلّف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي الكشف على المعمل ومحتوياته.


MISS 3