جرعة دعم مصري وأردني بتوجيه من السيسي والملك عبدالله

02 : 00

عون مستقبلاً وزير الخارجية الأردني (دالاتي ونهرا)

لم تُخمد استقالة الحكومة ولا إحالة جريمة تفجير مرفأ بيروت على المجلس العدلي غضب اللبنانيين، فتصاعدت الاحتجاجات في الشارع، ونشط الحراك الدبلوماسي الدولي والعربي في اتجاه لبنان لإعلان التضامن مع لبنان واللبنانيين وتقديم المساعدات الانسانية والغذائية.

فبعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وترقّب وصول وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، وبعد زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، حفلت الساعات الماضية بمحادثات لبنانية مصرية ولبنانية ـ اردنية أجراها كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع المسؤولين.

وأكد شكري وقوف الشعب المصري الى جانب لبنان واللبنانيين في هذه الظروف الصعبة. وأوضح ان بلاده "هبّت لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق بتوجيه من الرئيس السيسي، وقدمت مساعدات عاجلة عبر جسر جوي شملت ادوية ومواد طبية"، لافتاً الى أنّ "جسراً بحرياً سيؤمّن المواد اللازمة لاعادة الإعمار وتأهيل المرفأ والممتلكات المتضرّرة".

وفي حديث مع الصحافيين أبدى شكري ثقته التامة بقدرة اللبنانيين على تجاوز الأزمة "من خلال اجراءات استثنائية في المجالات كافة، وخصوصاً في الاطار السياسي بما يؤدي الى مواجهة التحديات"، وتحدّث عن ضرورة العمل على الاولويات الخاصة بالشعب اللبناني، لجهة التحديات الانسانية وإعادة الاعمار، والخروج بإطار سياسي يمكنه مواجهة هذه الازمة بشكل وثيق ويحافظ على استقرار ووحدة لبنان، ويعفي البلد من التجاذبات الاقليمية التي كان لها تأثيرها ووقعها في خلال الفترة الماضية".

شكري تنقّل امس على رأس وفد بين قصر بعبدا وعين التينة وبيت الوسط وكليمنصو، واتصل بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ناقلاً اليه تعازي مصر واستعدادها التام لمساعدة لبنان. كما اتصل برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤكّداً أن "المهم الآن تأليف حكومة جديدة تأخذ على عاتقها إعادة اعمار المناطق المتضرّرة واجراء الإصلاحات المطلوبة في الوقت نفسه".

وأبلغ جعجع شكري انّ لدى الحزب شكوكاً "معلّلة في إمكانية نجاح أي حكومة في ظلّ استمرار وجود السلطة الحالية لذا سنستمر بالعمل للوصول إلى انتخابات نيابية مبكرة في أسرع وقت، لاعتقادنا بأن هذا هو الطريق الوحيد لإحداث التغيير المنشود في البلاد وانطلاق عملية الانقاذ الفعلية".

وفي مقر إقامته في فندق "كمبنسكي"، التقى شكري رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب المستقيل سامي الجميل على رأس وفد. وطرح الجميل عليه "خريطة طريق على المدى القصير والمتوسط والطويل للخروج من الأزمة".

كما التقى شكري الوزير السابق ملحم رياشي موفداً من جعجع، ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية على رأس وفد، وتفقّد سير العمل في المستشفى الميداني المصري في بيروت.

اما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي فنقل الى عون تعازي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، واضعاً إمكانات الأردن في تصرّف لبنان".