مفاجأة هيل: إنضمام الـ"إف بي آي" إلى تحقيقات إنفجار بيروت

02 : 00

أحد الناشطين يلتقط السلفي مع هيل وشيا (أ ف ب)

دخلت الولايات المتحدة الأميركية، وبقوّة، على خطّ التحقيقات في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وأعلن وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، ومن منطقتي الجميزة ومار مخايل المتضرّرتين جراء هذا التفجير، عن مشاركة المكتب الاتحادي الأميركي في هذه التحقيقات، بدعوة من اللبنانيين.

هيل الذي وصل الى بيروت أمس، ويبدأ لقاءاته اليوم مع المسؤولين اللبنانيين ونشطاء المجتمع المدني، اختار أن تبدأ زيارته، التي تستمرّ حتى الغد، بجولة في شارعي الجميزة ومار مخايل مُتفقّداً الأضرار التي تسبّب بها تفجير مرفأ بيروت. ورافقته في جولته السفيرة الأميركية دوروثي شيا.

واستمع هيل إلى شروحات المتطوعين من جمعيات المجتمع المدني، شاكراً لهم جهودهم. وأوضح انه في بيروت "بناءً على تعليمات من الوزير بومبيو لأقدم تعازي الشعب الأميركي الى الشعب اللبناني على خسارتكم ومعاناتكم، والصعوبات التي نتجت عن انفجار الأسبوع الماضي".

وقال: "قد يعرف البعض منكم تاريخي الشخصي. لقد كان لبنان، لعقود عدّة جزءاً كبيراً من حياتي ورؤية حجم هذه المأساة أمر مؤثّر للغاية. لكن ما هو أيضاً مؤثّر بشكل عميق، هو ما سمعته للتوّ اليوم من المتطوّعين في هذا الموقع، الذين يضعون وظائفهم اليومية جانباً، وهم ملتزمون العمل بالتعاون مع المنظّمات غير الحكومية من مختلف انحاء لبنان لتلبية الاحتياجات الطارئة للأشخاص في هذه المنطقة. وهذا حقاً امر مشجّع".

وأضاف: "إذا كانت روح الوحدة والتعاون نفسها والتركيز على إنجاز الأمور لن تستخدم لإعادة بناء بيروت فحسب، بل ايضاً لإجراء الإصلاحات اللازمة التي ستحقق هذا النوع من التحول الضروري للبنان للتأكّد من أنّ مثل هذه الأمور لن تحدث أبداً. مرة أخرى، الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة، ووضع حدّ للحكومات غير الفعالة والوعود الفارغة سوف تسير حقّاً على طريق استعادة ما أعتقد أن كل اللبنانيين يريدون رؤيته وهو لبنان الذي يديره الشعب اللبناني، هو لبنان الذي يُحقّق أهدافهم وطموحاتهم واحتياجاتهم، وليس احتياجات الآخرين".

وأكد استعداد بلاده "لدعم حكومة لبنانية تعكس إرادة الشعب وتستجيب له كما قلت للتو، وتلتزم بصدق وتتصرّف من أجل التغيير الحقيقي".

واشار هيل الى انه سيقول المزيد بعد لقاءاته عن رسالة بلاده إلى الشعب اللبناني، واوضح ان لديه يوماً كاملا اليوم مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين، وكذلك مع المجتمع المدني والزعماء الدينيين والشباب. وقال: "أنا هنا للاستماع إلى جميع اللبنانيين وجميع الأصوات التي تريد أن تُسمع وسأحمل هذه الرسائل معي الى واشنطن".

وتابع: "لكن الموضوع الذي أودّ أن أعلنه اليوم هو أن مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة الأميركية سينضمّ قريباً، بدعوة من اللبنانيين، إلى محقّقين لبنانيين ودوليين للمساعدة في الإجابة على الأسئلة التي أعرف أنّ الجميع يطرحها حول الظروف التي أدّت إلى هذا الانفجار، وللعمل مع اللبنانيين في هذا الصدد. هذه مجرّد واحدة من الطرق العديدة التي نمدّ بها أيدينا إلى الشعب اللبناني في هذا الوقت العصيب.

أنا معكم، وأقف معكم، وحكومتي والشعب الأميركي كذلك".


MISS 3