روي أبو زيد

تقدّم باستقالته من مجلس بيروت البلدي "لسوء إدارة الأزمات"

فرنيني: أطلقنا حملة "ساعد من بيتك" لدعم المتضرّرين وبعض المنازل مهدّد بالسقوط

14 آب 2020

02 : 00

تقدّم غابريال فرنيني باستقالته كعضو في المجلس البلدي لبيروت بعد رؤيته بالعين المجرّدة سوء إدارة الأزمة التي طرقت باب بيروت في الرابع من آب الفائت بانفجار- زلزال هزّ العاصمة، فأسقط الشهداء والجرحى ودمّر المنازل والطرقات.

لكنّ فرنيني لم يتوقّف عند حدود استقالته، بل استمرّ في عمله الإنساني عبر إطلاقه حملة "ساعد من بيتك" للوقوف الى جانب أهالي بيروت المتضررين جرّاء الانفجار.





"نداء الوطن" التقت فرنيني للوقوف على اسباب استقالته ومعرفة الأسس التي بنى عليها مبادرته الإنسانية:

"تقدّمت باستقالتي من منصبي كعضو في المجلس البلدي لبيروت من المحافظ القاضي مروان عبود، خصوصاً وأنني كنت ممتعضاً من الأداء لأكثر من أربعة اشهر. واعتراضاتي على المناقصات التي تخلّلتها مشاكل وأسعار غير اعتيادية مسجّلة في المحاضر".

هذا ما أشار اليه غبريال فرنيني في حديث لـ"نداء الوطن" مضيفاً: "سعيت الى التغيير من الداخل لكن سوء إدارة الأزمة الحالية وسوء التنسيق بين الأجهزة كافة والتقصير الحاصل عوامل رئيسة دفعتني الى الاستقالة. لكنني سأتابع عملي تجاه مدينتي بيروت. وها أنا محاط بالناس الداعمين لي أكثر من ذي قبل".

ولدى سؤالنا عمّا إذا كان وجود بعض الناس تحت الأنقاض سببه التقصير الحاصل في بيروت، لفت فرنيني الى أنّ "التقصير كان ظاهراً جداً، خصوصاً وأنّ بعض العناصر من فوج الإطفاء الفرنسيين من مارساي حضروا الى المساعدة في الخامس من آب، لكنهم مكثوا لمدة أربعة أيام في الفندق قبل بدئهم العمل في المرفأ في التاسع من آب".

واضاف أنّ "بعض العناصر أيضاً من فوج الإطفاء حضروا من المناطق الفرنسية كذلك وبقوا 24 ساعة في مطار بيروت، الى أن أخذتهم على نفقتي الخاصة من المطار وأمّنت لهم مسكناً واصطحبتهم بصفة شخصية الى مركز الإطفاء في بيروت كي يباشروا أعمالهم".





ولفت فرنيني الى أنّ "سوء إدارة الأزمة وما حصل أمام ناظريّ دفعني الى الاستقالة"، مردفاً "أنني بهذه الطريقة أتمكّن من خدمة الناس بطريقة أفضل".

ولفت الى "أنني كرئيس لنادي الـRacing، ورغم أنّ المبنى تضرّر جرّاء الانفجار فتحنا ابوابه مجدداً ونؤمّن حالياً المواد الغذائية للمتضرّرين كما أنّنا نرسل بعض المتطوّعين من قبلنا كي نغطّي النوافذ والأبواب بالنيلون موقتاً قبل المساعدة بأعمال الترميم".

ولفت فرنيني الى أنّ "الجمعيات الأهلية تتواصل معي من مناطق لبنانية متعددة"، مؤكداً أنّ "البعض يقوم بمسح المنطقة لمعرفة المشاكل التي يعاني منها كلّ عقار في بيروت، والبعض الآخر يتعاون معي لتعزيز المساعدات الاجتماعية حتى إننا وزّعنا 1500 حصة غذائية الى اليوم وسنوزّع كذلك أكثر من ألف حصة في الأيام المقبلة".

ولفت فرنيني الى أنني "على الصعيد البلدي تسلّمتُ العمل في منطقة الصيفي وقمنا بمسح للمنطقة بالتعاون مع البلدية"، وأضاف: "هناك 7 منازل في منطقة مار مخايل ومنزلان في الصيفي مهدّدان بالسقوط جرّاء الانفجار".

وأوضح فرنيني أنّ "أصدقاء كثراً ومبادرات فردية تدعمني كي أستمرّ في مهامي على الأرض. مثلاً تسلّمت 500 صندوق مياه من شركة للمياه، كما أنّ البعض يساعدني عبر إزالة الركام عن الطرقات وفي المنازل". وختم فرنيني قائلاً إننا "موجودون في النادي في الجميزة خلف قهوة القزاز، ونستقبل المساعدات كافة كي نوصلها الى باب كلّ متضرّر".


MISS 3