مواقف دولية ومحلية تواكب الحكم... والسعودية: لمعاقبة "حزب الله"

02 : 00

وفد من "المستقبل" برئاسة النائبة بهية الحريري أمام الضريح (رمزي الحاج)

بعدما نطقت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالحكم في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وأدانت المتهم الرئيسي بالقضية القيادي في "حزب الله" سليم عياش وبرأت أسد صبرا وحسين عنيسي وحسن مرعي، توالت التعليقات الداخلية والخارجية على الحكم.

ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى أن "يكون الحكم مناسبة لاستذكار مواقف الرئيس الشهيد، ودعواته الدائمة الى الوحدة والتضامن وتضافر الجهود من اجل حماية البلاد من أي محاولة تهدف الى اثارة الفتنة"، وأمل "في ان تتحقق العدالة في كثير من الجرائم المماثلة التي استهدفت قيادات لها في قلوب اللبنانيين مكانة كبيرة وترك غيابها عن الساحة السياسية اللبنانية فراغاً كبيراً".

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري: "كما خسر لبنان في 14 شباط العام 2005 باستشهاد الرئيس رفيق الحريري قامة وطنية لا تعوض، اليوم وبعد حكم المحكمة الخاصة يجب ان نربح لبنان الذي آمن به الرئيس الشهيد وطناً واحداً موحداً.

وليكن لسان حال اللبنانيين: "العقل والكلمة الطيبة كما عبر الرئيس سعد الحريري باسم أسرة الراحل".

وأمل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن يشكل الحكم "معبراً لإحقاق العدالة وإرساء الاستقرار، كما كان يحلم الرئيس الشهيد، ليخرج الوطن من هذه المحنة قوياً ومتماسكاً بوحدته الوطنية وسلمه الأهلي وعيشه الواحد".

ورأى الرئيس نجيب ميقاتي ان لبنان يدخل مع صدور الحكم "زمن العدالة عن كل جرائم الاغتيال والعنف السياسي"، وأكد أن "العدالة حق وواجب في أبسط القضايا، فكيف بجريمة شنيعة على مستوى وطن، هدفها اغتيال نموذج رفيق الحريري في النضال والمقاومة والنجاح، وتجربته في نبذ العنف، ومحبة لبنان والحفاظ على وحدته وعيشه الواحد، وتحقيق نموه وازدهاره وكرامة شعبه".

واعتبر الرئيس تمّام سلام "انها ساعة للحزن على الشهيد الكبير ورفاقه، وعلى قافلة الشهداء الأبرار الذين لحقوهم تباعاً، وعلى بيروت المكلومة التي تجابه موجة إثر موجة من الحقد المدمِّر وغير المبرّر، والتي فُجعت أخيراً بكارثة الإنفجار المريع في مرفئها. لكنها أيضاً ساعة للتأمل وإعمال العقل، والتفكّر في سبل إنقاذ البلاد مما هي فيه، والسعي رغم كل المرارات، للحفاظ على الوحدة الوطنية التي هي السبيل الوحيد لبقاء هذا الوطن".

ورأى الأمين العام للامم المتحدة ​أنطونيو غوتيريش​ ان "الحكم في القضية هو انعكاس لالتزام ​المجتمع الدولي​ بالعدالة على الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في ذلك اليوم".

ودعت السعودية الى "تحقيق العدالة ومعاقبة "حزب الله" وعناصره الإرهابية"، وأكدت "ضرورة حماية لبنان والمنطقة والعالم من الممارسات الإرهابية لهذا الحزب الذي يعتبر أداة للنظام الإيراني وثبت ضلوعه في أعمال تخريبية وإرهابية في بلدان عديدة، وكانت جريمة اغتيال رفيق الحريري أحدها وأكثرها تأثيراً على أمن واستقرار لبنان".

واعتبر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي أن الحكم "خطوة نحو العدالة" ودعا الى"محاسبة من يرتكبون مثل هذه الفظائع".


MISS 3