إسرائيل تُطلق حملة أمنيّة في الضفة الغربية بعد العثور على جثة جندي

00 : 58

شنّت قوّات الأمن الإسرائيليّة أمس عمليّة بحث في قطاع حسّاس من الضفة الغربيّة، بعد العثور على جثة جندي تلقّى طعنات عدّة في هجوم وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّه "إرهابي"، مؤكّداً أن "قوات الأمن تُنفّذ عمليّة للقبض على هذا الإرهابي القذر وتصفية الحسابات معه".

وعُثِرَ على جثة الجندي الإسرائيلي تحديداً قرب مستوطنة "ميغدال عوز" في محيط مجمّع "غوش عطسيون" الاستيطاني، بين مدينتَيْ بيت لحم والخليل، وهي منطقة تشهد بانتظام صدامات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيليّة.

واعتبر الجيش الإسرائيلي أن هذا "هجوم إرهابي"، مشيراً إلى أن "الجندي لم يكن يرتدي الزي العسكري وقت مقتله". وكشف أن الجندي القتيل هو دفير سوريك (19 عاماً)، مضيفاً أن قوّات من الجيش والشرطة وجهاز الاستخبارات الداخليّة (شين بيت) تُمشّط المنطقة. وسوريك كان طالباً في مدرسة دينيّة في مستوطنة "ميغدال عوز" بالقرب من المكان الذي عُثِرَ فيه على جثّته.

ووصلت أكثر من عشرين مركبة من قوّات الأمن الإسرائيليّة إلى قرية بيت فجار، التي تقع في مثلث المستوطنات الإسرائيليّة "عطسيون وميغدال عوز وافرات"، وبدأوا تفتيش القرية بيتاً بيتاً، واستولوا على الكاميرات الشخصيّة الموجودة في بيوت البعض، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس". واندلعت مواجهات بين السكّان وقوّات الجيش.

من جهتها، حيّت حركة "حماس" في بيان لها منفّذي العمليّة، ووصفتهم بـ"الأبطال المقاومين"، لافتةً إلى أن "العمليّة تُثبت فشل الاحتلال في منع المقاومة وفشل سياسة التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينيّة".

كذلك، أشادت حركة "الجهاد الاسلامي" بالهجوم، معتبرةً أنّه "عمليّة بطوليّة وردّ فعل طبيعي على إرهاب الاحتلال وجرائمه بحقّ شعبنا وأرضنا ومقدّساتنا".


MISS 3