قمّة أردنيّة - مصريّة - عراقيّة تبحث تعزيز التعاون

02 : 00

شدّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بعد قمّة بينهم في عمّان أمس، على أهمّية تعزيز التعاون بين بلدانهم في مواجهة تبعات جائحة "كوفيد 19"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

وجاء في البيان أن القادة الثلاثة بحثوا التطوّرات في الشرق الأوسط وسُبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدانهم، "خصوصاً في ظلّ التبعات العالميّة لجائحة فيروس "كورونا المستجدّ" على الأمن الصحي والغذائي والاقتصادي".

وأكدوا "أهمّية تعزيز التعاون واعتماد أفضل السُبل والآليّات لترجمة العلاقات الاستراتيجيّة على أرض الواقع، خصوصاً الاقتصاديّة والحيويّة منها، كالربط الكهربائي ومشاريع الطاقة والمنطقة الاقتصاديّة المشتركة، والاستفادة من الإمكانات الوطنيّة سعياً إلى تكامل الموارد بين البلدان الثلاثة".

وبحسب البيان الختامي للقمّة، وجّه القادة الثلاثة وزراءهم إلى التركيز على القطاعات "الصحية والطبّية والتعليم والطاقة والتجارة البينيّة وتشجيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، والاستفادة من دروس جائحة فيروس "كورونا المستجدّ"، بما يُعمّق التعاون في مواجهة تبعاتها".

من جهة أخرى، بحث القادة الثلاثة التطوّرات المتعلّقة بالقضيّة الفلسطينيّة، "القضيّة المركزيّة" في المنطقة، وشدّدوا على أهمّية حلّ النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حلّ الدولتَيْن "الذي يُنهي الاحتلال الإسرائيلي ويؤدّي إلى قيام دولة فلسطينيّة مستقلّة على خطوط الرابع من حزيران العام 1967".

كذلك، تطرّقت القمّة إلى قضيّة "سد النهضة" على نهر النيل، مؤكدةً أن الأمن المائي لمصر "هو جزء لا يتجزّأ من الأمن القومي العربي"، داعيةً إلى "التوصّل إلى اتفاق عادل ومتوازن على أساس القانون الدولي، يحفظ حقوق ومصالح مصر والسودان المائيّة".

والتقى العاهل الأردني كلّاً من السيسي والكاظمي في لقاءَيْن منفصلَيْن قبل القمّة الثلاثيّة التي جرت في مطار الملكة علياء الدولي وسط تدابير صحية استثنائيّة. وعقد الأردن ومصر والعراق اجتماعات مماثلة خلال العامَيْن الماضيَيْن، ركّزت على البنى التحتيّة والتنسيق المشترك لمحاربة التنظيمات الإسلاميّة المتطرّفة.


MISS 3