"الغضب الشعبي" يُهدّد حكومة "الوفاق" في طرابلس

02 : 00

مع استمرار حالة الغضب الشعبي التي تشهدها العاصمة الليبيّة طرابلس منذ يوم الأحد، والتي تجلّت بنزول المحتجّين إلى "ميدان الشهداء" بكثافة، هاتفين ضدّ حكومة "الوفاق" برئاسة فايز السراج احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشيّة والاقتصاديّة، أكدت منظّمة العفو الدوليّة أن "ستة محتجّين سلميين" خُطِفُوا في طرابلس الأحد خلال التظاهرات، مطالبةً "بإطلاق سراحهم فوراً".

وأوضح بيان للمنظّمة أن "بعض المحتجّين أُصيبوا بجروح إثر إطلاق نار" من جانب مجموعة مسلّحة موالية لـ"الوفاق"، مشيرةً إلى أنّها جمعت شهادات عدّة وحلّلت مقاطع فيديو، بينما أكدت حكومة "الوفاق" أن اجتماعاً أمنيّاً عُقِدَ بإشراف السراج "لبحث أحداث الشغب التي وقعت في العاصمة طرابلس وضرورة معرفة كافة أبعادها، وتنفيذ إجراءات ضبط الأمن وتأمين سلامة المواطنين". كذلك، أعلنت "الوفاق" حظراً كاملاً للتجوّل في المناطق التي تُسيطر عليها في غرب البلاد على مدى 24 ساعة في اليوم اعتباراً من الأربعاء وحتّى الإثنين، تحت حجّة تشديد التدابير الوقائيّة بسبب استمرار تفشّي فيروس "كورونا المستجدّ"، لكنّها تتزامن مع التظاهرات الاحتجاجيّة الحاشدة التي تشهدها طرابلس منذ أيّام والتي باتت تُقلق سلطات غرب البلاد.

وفي هذا الإطار، ربط ناشطون على "تويتر" بين قرار الحكومة والتحرّك الذي يدعون إلى تصعيده. وينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "حراك همة الشباب"، الداعي إلى إسقاط حكومة السراج، المدعومة من أنقرة والدوحة. واعتبرت تغريدات عدّة أن الحكومة وجدت في الفيروس التاجي "ذريعة لوقف الحراك".


MISS 3