موسكو تُحمّل واشنطن مسؤوليّة "المواجهة" في سوريا

02 : 00

حمّلت روسيا الولايات المتحدة أمس مسؤوليّة "مواجهة" حصلت في سوريا، حيث قامت خلالها آليّات عسكريّة روسيّة ومروحيّات باعتراض عربتَيْن أميركيّتَيْن مصفّحتَيْن، ما أسفر عن إصابة عسكريين أميركيين بجروح.

ونشرت "الدفاع" الروسيّة بياناً أعلنت فيه أنّها نبّهت التحالف الدولي ضدّ تنظيم "داعش" مسبقاً إلى عبور قافلة لشرطتها العسكريّة. وذكر البيان الروسي أنّه "على الرغم من ذلك، وفي خرق للاتفاقات القائمة سعى الجنود الأميركيّون إلى منع مرور الدوريّة الروسيّة"، مضيفاً أن الشرطة العسكريّة الروسيّة اتخذت "تدابير لازمة" لإنهاء الحادثة ومواصلة مهمّتها.

وقدّم رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف "شروحاً كاملة" خلال اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان الأميركيّة المشتركة الجنرال مارك ميلي، بحسب ما أعلنت موسكو.

وأظهرت مقاطع فيديو التقطها مارّة والعسكريّون الروس أنفسهم، ونُشِرَت على "تويتر"، ناقلات جُند ومروحيّات هجوميّة روسيّة تُحاول محاصرة المركبتَيْن الأميركيّتَيْن، ثمّ تُجبرهما على الخروج من المنطقة الواقعة قرب مدينة ديريك (المالكيّة) في محافظة الحسكة في أقصى شمال شرقي سوريا.

وبدا في مقاطع الفيديو أنّ المركبات الروسيّة والأميركيّة اصطدمت ببعضها البعض، بينما ظهرت في مقطع آخر إحدى المروحيّات العسكريّة الروسيّة وهي تُحلّق على مستوى منخفض جدّاً فوق العسكريين الأميركيين.

وكان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض قد أعلن في بيان أن مركبة روسيّة صدمت مركبة أميركيّة مضادة للألغام "ممّا تسبّب في إصابة طاقم المركبة بجروح". لكنّه لم يوضح عدد العسكريين الجرحى ولا مدى خطورة إصاباتهم.

وأشار المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت إلى أنّ الدوريّة الأميركيّة غادرت المنطقة لتهدئة الموقف. وشدّد على أنّ "مثل هذه الأعمال غير الآمنة وغير الاحترافيّة تُمثّل انتهاكاً لبروتوكولات تجنّب الاشتباك التي التزمت بها الولايات المتحدة وروسيا في كانون الأوّل 2019". وأضاف أنّ "التحالف والولايات المتحدة لا يسعيان إلى أي تصعيد مع أيّ قوّات عسكريّة وطنيّة، لكنّ القوّات الأميركيّة تحتفظ دائماً بحقّها وواجبها المتأصّلين في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي أعمال عدائيّة".

توازياً، أعلنت الأمم المتحدة استئناف المحادثات حول الدستور السوري في جنيف، التي عُلِّقَت الإثنين بعد أن ثبُتت إصابة 4 مشاركين فيها بفيروس "كورونا المستجدّ" إثر خضوعهم للفحص لدى وصولهم إلى جنيف، وذلك بعد أن سمح الأطباء بذلك، في حين دعت لجنة الإنقاذ الدوليّة مجلس الأمن إلى إعادة فتح معبر اليعربية في شمال شرقي سوريا على الحدود مع العراق، على وقع ارتفاع الإصابات بالفيروس التاجي في المنطقة وتسجيل أوّل إصابة بين قاطني مخيّم الهول المكتظّ.