تجدد الاشتباكات في عدن... والأمم المتحدة تدعو لوقف القتال

14 : 57

(رويترز)

 تجددت الاشتباكات العنيفة يوم السبت في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن بين قوات متحالفة اسميا انقلبت على بعضها بعضا مما يكشف عن انقسامات في التحالف العسكري المؤيد للحكومة ويعقّد جهود الأمم المتحدة الرامية لإنهاء الحرب.

وقالت مصادر طبية إن ثمانية مدنيين على الأقل لاقوا حتفهم يوم الجمعة في عدن، المقر المؤقت للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وسط قتال بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة. والطرفان ضمن التحالف الذي تقوده السعودية الذي يحارب حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.


وقال سكان إن المعارك استؤنفت عند الفجر قرب القصر الرئاسي الخالي تقريبا في مديرية كريتر، ومعظمها مأهولة بالسكان، والقريبة من مطار عدن الدولي وفي حي يقطن فيه وزير الداخلية أحمد الميسري.

وقالت مصادر لرويترز إن الوزير غادر منزله أثناء توقف القتال الليلة الماضية.


وبدأت الاشتباكات يوم الأربعاء بعد أن اتهم الانفصاليون حزبا إسلاميا حليفا للرئيس عبد ربه منصور هادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي استهدف عرضا عسكريا في الأول من  آب الجاري وكان واحدا من ثلاثة هجمات منفصلة استهدفت قوات الجنوب.

والانفصاليون وحكومة هادي متحدان اسميا في معركتهم ضد حركة الحوثي التي أطاحت بهادي من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر عام 2014 لكن لكل منهما أهدافه المختلفة بشأن مستقبل اليمن.


ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجانبين يوم السبت إلى وقف العمليات القتالية. وتسعى المنظمة الدولية إلى وقف تصعيد التوتر لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية أوسع لإنهاء حرب حصدت أرواح عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.

وعلى صعيد منفصل قالت قناة المسيرة الناطقة بلسان جماعة الحوثي اليمنية يوم السبت نقلا عن متحدث عسكري إن الجماعة هاجمت مطار أبها بالسعودية بطائرات مسيرة.


وأضاف المتحدث أن الطائرات استهدفت مستودع الوقود وبرج المراقبة بالمطار.

وذكرت قناة العربية التلفزيونية التي يملكها سعوديون أن حركة الملاحة الجوية في المطار تسير بشكل طبيعي.

MISS 3