نداء الوطن

التفلّت الأمني من إيعات الى شعث وضحية جديدة

9 أيلول 2020

02 : 01

الضحية مهدي علي وهبي

على عينك يا دولة، تستمرّ عمليات القتل بهدف السرقة لأبرياء عزّل في بعلبك الهرمل، حيث يُراق الدم من دون أن ترفّ عينٌ للخارجين عن القانون، ويعبثون بأرزاق الناس الذين يعتاشون من ماشيتهم وحقولهم، في ظلّ تراخي الأجهزة الأمنية عن لجم تلك الظاهرة في وقت تجتمع مئات العناصر الأمنية على قمع مخالفة بناء أو ما شابه.

بعد مقتل علي خليل عبد الساتر في بلدة إيعات قبل أيام، سقطت أمس ضحية جديدة على مذبح التفلّت الأمني والفوضى التي تنتشر في محافظة بعلبك الهرمل، حيث أقدم بعض اللصوص، يستقلّون سيارة رباعية الدفع على سرقة عدد من رؤوس الماشية في سهل بلدة شعث البقاعية، وعندما حاول مهدي علي وهبي الدفاع عن رزقه الذي يعيش منه وعائلته، عمد اللصوص إلى إطلاق النار عليه وفرّوا إلى جهة مجهولة، وفارق الحياة وهو في طريقه إلى أحد مستشفيات المنطقة.

وفيما غصّ منزل والد مهدي بالمحبّين والمعزّين ودموع والدته لا تهدأ، رفض الوالد تسلّم جثمان ولده إلى حين القبض على المجرمين، وأكّد أنّه في حال تعذّر على الدولة حماية مواطنيها، فالشعب قادر على حماية نفسه وأهالي المنطقة يستطيعون حماية أنفسهم. وطالب أبناء البلدة الدولة بكشف ملابسات الجريمة سريعاً والقبض على اللصوص الذين ما كانوا يتجرّأون على ذلك لو كان هناك دولة وأمن، وإلا فنحن متّجهون إلى العصيان المدني.

وفي بلدة الهرمل التي تشهد إطلاق نار وإشكالات مسلّحة بين الحين والآخر، التقى قائمقام الهرمل طلال قطايا في مكتبه، وفداً من "لجنة شباب الهرمل"، في إطار جولة على فاعليات المنطقة الرسمية والشعبية والحزبية، حيث تمّ التداول في نشاط اللجنة على طريق التخلّص من العادات التي تسود المنطقة، وفي مقدّمها إطلاق النار في المناسبات وغيرها. ونوّه القائمقام بنشاط اللجنة، مُشدّداً على ضرورة المتابعة، مؤكداً الإستعداد للتعاون. كذلك زار الوفد بلدية الهرمل التي نوّهت بهذا النشاط.