"محاولة قتل" نافالني تزيد الضغط على موسكو!

02 : 00

يبدو أن قضيّة "محاولة تصفية" المعارض الروسي الأبرز للكرملين أليكسي نافالني لن تمرّ مرور الكرام، خصوصاً في حسابات الأوروبّيين، فقد حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس نظيره الروسي فلاديمير بوتين على توضيح ملابسات "محاولة قتل" نافالني، بعدما أكدت اختبارات فرنسيّة وسويديّة أنّه تمّ استخدام غاز الأعصاب "نوفيتشوك" ضدّه.

وقال ماكرون خلال مكالمة هاتفيّة أجراها مع بوتين إنّ "توضيح كلّ ظروف محاولة قتله (نافالني) والجهات المسؤولة عنها أمر حتمي"، وفق بيان صادر عن الرئاسة الفرنسيّة. كما أبلغ ماكرون بوتين بأنّ التحليلات التي أجرتها فرنسا تؤكد استنتاجات ألمانيا بأنّ نافالني تعرّض للتسميم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، وهو "ما يتناقض مع المعايير الدوليّة في شأن استخدام الأسلحة الكيميائيّة".

وإذ أكد الإليزيه أن ماكرون "أعرب عن تضامنه الكامل مع ألمانيا لجهة الخطوات التي يتوجّب القيام بها"، أشار إلى الحاجة للحصول على "توضيح من روسيا كجزء من تحقيق شفّاف وذي صدقيّة". لكن بوتين اعتبر أن "الاتهامات التي لا أساس لها وغير المبنيّة على شيء والتي تستهدف الطرف الروسي، غير مرحّب بها"، مطالباً من جديد برلين بتقديم "العيّنات البيولوجيّة" التي سمحت للخبراء الألمان برصد وجود مادة من نوع "نوفيتشوك" في جسم نافالني.

وفي الغضون، أعلن مستشفى "شاريتيه" في برلين أن الحالة الصحية لنافالني تتحسّن وبات بإمكانه النهوض من سريره. وقال المستشفى في بيان إنّ "الوضع الصحي لأليكسي نافالني الذي يتلقّى العلاج في "شاريتيه" منذ 22 آب 2020 تحسّن بشكل أكبر"، موضحاً أن "تجاوبه يزداد وبات بإمكانه التخلّي تماماً عن التنفّس الاصطناعي".