احتكاك عوني - قواتي أمام ميرنا الشالوحي

02 : 00

انتشار عسكري أمام مقر "التيار الوطني الحر" ليلاً في ميرنا الشالوحي (رمزي الحاج)

فجأة، ومن دون اي مقدمات، انتقل الحدث مساء أمس الى سن الفيل، وتحديداً الى امام مبنى مركزية "التيار الوطني الحر" في سنتر ميرنا الشالوحي، مع التوتر الشديد الذي ساد بين مناصري "القوات اللبنانية" و"التيار" بعد مرور موكب تابع لـ"القوات" في المكان فبادر عناصر أمن التيار الوطني إلى إطلاق النار في الهواء رداً على إطلاق القواتيين شعارات وهتافات استفزّتهم. وعلى الفور، اتخذ الجيش تدابير لمنع الاحتكاك وضمان الفصل بين الطرفين.

وفي الرواية العونية للحادثة، اتهمت اللجنة المركزية للإعلام في "التيار الوطني" "القوات" بممارسة أعمال "ميليشياوية" وبالقيام "بعرض عسكري في الاشرفية" ثم توجّه عناصر منها بمسيرة سيّارة باتجاه المقر العام للتيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي "وحاولوا فجأةً اقتحام المقر فأجبروا على الانكفاء"، مؤكدةً أنّ "مناصري التيار تجمّعوا بوجههم عفويّاً وهبّوا لحماية مقرّهم". في حين أوضحت "القوات اللبنانية" أنّ مناصري الحزب كانوا قد "شاركوا في إحياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل في مناطق عدة، أبرزها منطقة الجديدة، وقاموا في ‏ختام الحفل بمسيرات سيّارة ضخمة، ومرّوا عبر أوتوستراد ميرنا الشالوحي الذي هو طريق عام وليس ‏مخصصاً لأحد معين.‏ وعند وصول المسيرة الكبيرة إلى هناك، ‏أُطلقت النيران من مبنى ميرنا الشالوحي باتجاه المسيرة السلمية التي تعبر عن ‏مناسبة وطنية. وعند حصول اطلاق النار، ترجّل مناصرو "القوات" من ‏السيارات ورفضوا هذا التعدي السافر عند مرورهم على الطريق العام".

وعلى الأثر، بادر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى دعوة "جميع المشاركين والرفاق" إلى مغادرة مكان الحادثة، وطلب ‏من الأجهزة الأمنية تحديد هوية مطلقي النار من قبل "التيار الوطني الحر" واجراء ‏المقتضى القانوني بحقهم.

وأثناء التغطيات الإعلامية الميدانية للحدث، تعرض المصوّر الزميل نبيل اسماعيل لاعتداء بالضرب من عنصر مسلح من عناصر "التيار الوطني الحر"، وأفاد أنه بالرغم من تعريفه عن نفسه كمصور صحافي في جريدة "النهار" غير أنّ العنصر المسلح أجابه: "أنتم صحافة صفراء". كما تعرض مراسلو قناتي "أم تي في" و"العربية" لمضايقات أثناء تغطية أحداث ميرنا الشالوحي.


MISS 3