كشف مناقشته تصفية الأسد مع وزير دفاعه السابق

ترامب يُهدّد بردّ ساحق على أي اعتداء إيراني

02 : 00

ترامب محذّراً (أ ف ب)

بلغة صارمة تُعيد التذكير بخطوط "العم سام" الحمر، هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران من أن الولايات المتحدة ستردّ بشكل "أقوى ألف مرّة" على أي اعتداء يستهدف بلاده، بعد تقارير إعلاميّة عن خطط إيرانيّة لاغتيال السفيرة الأميركيّة في جنوب أفريقيا لانا ماركس القريبة من ترامب قبل الانتخابات الرئاسيّة، انتقاماً لمقتل قائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني.

وإذ قال ترامب في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "بحسب تقارير صحافيّة، فقد تكون إيران تُخطّط لاغتيال أو هجوم آخر ضدّ الولايات المتحدة ردّاً على قتل الزعيم الإرهابي سليماني"، أضاف: "أيّ هجوم من جانب إيران، أيّاً يكن شكله، ضدّ الولايات المتّحدة، سيُجابَه بردّ على إيران أقوى بألف مرّة". لكنّه رأى في وقت لاحق أن الإيرانيين يرغبون بعقد اتفاق جديد مع واشنطن، لافتاً إلى أنّه قال لهم بأن ينتظروا بعد الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، وفي حال فوزه ربّما سيُوقّع اتفاقاً معهم. كما كشف الرئيس الجمهوري خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أنّه ناقش تصفية الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس العام 2017، مشيراً إلى أنّه كانت لديه فرصة لاغتيال الأسد، لكن ماتيس عارض العمليّة. وقال ترامب: "كُنت أفضّل قتله. لقد جهّزت للأمر تماماً"، مضيفاً: "لم يرغب ماتيس في أن يفعل ذلك. ماتيس كان جنرالاً بولِغ في تقديره وتركته يرحل". وأوضح ترامب أنّه لم يندم على قرار عدم استهداف الأسد، قائلاً إنّه كان بإمكانه "التعايش مع كلا الأمرَيْن".

وبالعودة إلى الملف الإيراني، أعلن وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أنّه يأخذ "على محمل الجدّ" التقارير الصحافيّة التي تُفيد بأنّ إيران وضعت مخطّطاً لاغتيال السفيرة الأميركيّة لانا ماركس. وقال بومبيو لشبكة "فوكس نيوز" تعليقاً على هذه الأنباء: "نحن نأخذ هذا النوع من التقارير على محمل الجدّ"، مضيفاً: "نعلم أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة هي الدولة الأولى الداعمة للإرهاب في العالم، وأنّه سبق لهم (الإيرانيين) أن نفّذوا هذا النوع من الاغتيالات في أوروبا وأماكن أخرى".

وتابع الوزير الأميركي: "سنفعل كلّ ما بوسعنا لحماية كلّ مسؤول في وزارة الخارجيّة"، محذّراً طهران من أنّ "مهاجمة أيّ أميركي، أيّاً يكن المكان أو الزمان، سواء أكان ديبلوماسيّاً أم سفيراً أم عسكريّاً، أمر غير مقبول إطلاقاً". كما أكد أمس أن الولايات المتحدة ستمنع إيران من حيازة أسلحة روسيّة وصينيّة، في حين تنتهي صلاحيّة حظر دولي للأسلحة على إيران في 18 تشرين الأوّل.

وكشف بومبيو لإذاعة "فرانس انتر" أنّه "لم يتمّ القيام بأي شيء حتّى الآن للتمكّن من تمديد هذا الحظر، وبالتالي تحمّلت الولايات المتحدة مسؤوليّاتها"، في إشارة إلى الخلافات بين الأميركيين والأوروبّيين في هذا الشأن. وأضاف: "سنتصرّف على هذا النحو، سنمنع إيران من حيازة دبّابات صينيّة ومنظومات دفاعيّة جوّية روسيّة، وبعد ذلك بيع أسلحة لـ"حزب الله" ينسف جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لبنان". من جهتها، حذّرت إيران الولايات المتحدة من ارتكاب "خطأ استراتيجي" في أعقاب تهديدات ترامب. وقال المتحدّث باسم الحكومة الإيرانيّة علي ربيعي خلال مؤتمر صحافي: "نأمل في ألّا يرتكبوا (المسؤولون الأميركيّون) خطأً استراتيجيّاً جديداً. وبالتأكيد في حال ارتكبوا أي خطأ استراتيجي، سيشهدون الردّ الإيراني الحاسم". وتابع: "قرأت ما قاله ترامب، وأنا آسف لأن رئيس بلد يدّعي أنّه يُدير العالم يُدلي بتعليقات متسرّعة، تُغذّيها أجندة خاصة ومريبة، استناداً إلى أساس هشّ إلى هذا الحدّ"، في إشارة إلى تقرير موقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي بخصوص المخطّط الإيراني لإغتيال السفيرة الأميركيّة في جنوب أفريقيا، المستند إلى مسؤولين لم يكشف هويّتَيْهما.


MISS 3