محمد دهشة

"يوم غضب" في المخيّمات الفلسطينية احتجاجاً على التطبيع

17 أيلول 2020

02 : 00

من الإعتصام الرافض للتطبيع في "عين الحلوة"

على أنغام الأناشيد الوطنية والهتافات الغاضبة، أطلقت المخيّمات الفلسطينية في لبنان فعاليات "يوم الغضب"، احتجاجاً على توقيع اتفاق التطبيع بين الامارات العربية المتّحدة والبحرين من جهة، وبين اسرائيل من جهة أخرى، في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وإحياء "يوم الغضب"، واحد من ثلاثة ملفّات ساخنة شغلت اهتمام المسؤولين الفلسطينيين على مختلف المستويات، الى جانب متابعة زيارة المفوض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" فيليب لازاريني، الأولى إلى لبنان منذ توليه منصبه في 18 آذار، واستكمال الجهود الفلسطينية لتكريس الوحدة بعد لقاء الأمناء العامين، والاتّفاق على تشكيل ثلاث لجان للسير قدماً في إنهاء الإنقسام وإنجاز المصالحة وترتيب البيت الداخلي.

وأكّدت مصادر فلسطينية لـ"نداء الوطن" أنّ "يوم الغضب الفلسطيني رفضاً للتطبيع، كرّس عملياً الوحدة الجماهيرية والشعبية بعد السياسية، اذ شهدت مختلف المخيّمات اعتصامات ووقفات احتجاجية مشتركة للمرّة الأولى منذ سنوات طويلة، إنفاذاً لقرار القيادة الفلسطينية الموحّدة، وتحت عنوان: "راية العلم الفلسطيني توحّدنا"، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية فيها حصراً، وسط هتافات "بالروح بالدم نفديك فلسطين"، في تعبير واضح على الإصرار على الوحدة والتأكيد على حقّ العودة ورفض التوطين"، معتبرة أنّ "هذه الوحدة خطوة مهمّة في خطّة التصدّي لمخاطر تصفية القضية ولحفظ أمن المخيمات واستقرارها من اي خلل أمني، في محاولة لحرف الأنظار عمّا يجري وجرى في مرّات سابقة".

ورفض أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظّمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة التطبيع وأكّد "أنّ الشعب الفلسطيني لم ولن يخسر أرضه وهو سيبقى يقاوم من أجل استعادتها".

ودعا مسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة "الجهاد" شكيب العينا "إلى تفعيل المقاومة الشعبية بكل أشكالها وتعيين قيادة موحّدة لها، واعتبار هذه المرحلة "مرحلة تحرّر وطني لتحقيق طموحات وآمال شعبنا وشعوب أمتنا العربية والإسلامية في التحرير والعودة إلى كامل تراب فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس".

واعتبر أمين سرّ القوى الاسلامية الشيخ جمال خطاب ان ما حصل "سيرتدّ على الاحتلال".

وشدّد عضو المكتب السیاسي للجبھة الديموقراطیة علي فیصل على أنّ إسرائيل"لن تكون في يوم من الأيام صديقاً".

وفي الملفّ الثاني، علمت "نداء الوطن" أنّ لازاريني التقى في مكتب "الأونروا" الرئيسي في بيروت ممثّلي القوى الفلسطينية في لبنان، بحضور المدير العام لـ"الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، حيث بحث معهم الاوضاع الفلسطينية على ضوء جائحة "كورونا" والأزمة الاقتصادية والمعيشية الصعبة. وعقد لازاريني لقاء مع "اتّحاد المعلمين" تحدّث فيه عن التحدّيات التي تواجه "الأونروا" واهداف زيارته الى لبنان. وسُجّل اعتراض على وقت اللقاء (ساعة واحدة فقط)، اذ لم تُطرح فيه الامور التفصيلية وجرى الاتفاق على عقد لقاء آخر اليوم لاستكمال البحث. وزار لازاريني، رئيس الجمهورية ميشال عون، وجرى البحث في أوضاع اللاجئين والمخيمات الفلسطينية في لبنان وخدمات "الأونروا".

وفي ملفّ الوحدة الفلسطينية، وبعد ساعات على اللقاء الذي جمع قيادتي حركة "فتح" في لبنان برئاسة السفير أشرف دبور و"حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنيّة، والإتصال الهاتفي مع الرئيس محمود عباس، عقد لقاء بين "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين برئاسة الأمين العام زياد النخالة، شدّد على "أهمية الوحدة الفلسطينية وإتمام المصالحة الوطنية، وإنجاح مقرّرات اجتماع الأمناء العامين العملية، بداية الشهر الحالي، وضرورة المضي قدماً في الخطوات التي من شأنها تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني"، مؤكدين "ضرورة الإسراع في تشكيل اللجان التي انبثقت من اجتماع الأمناء العامين، والعمل على إصلاح منظّمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها، لما في ذلك من دلالة إيجابية مهمة على الصعيد الشعبي الفلسطيني وعلى الصعيد الميداني.


MISS 3