أرسلت منظّمة "حظر الأسلحة الكيماويّة" خبراء إلى ألمانيا لأخذ عيّنات من المعارض الروسي الأبرز للكرملين أليكسي نافالني، مشيرةً إلى أن نتائج الاختبارات لتحديد ما إذا كان تعرّض للتسميم بمادة "نوفيتشوك" سوف تُعرف قريباً، في وقت أكد فيه فريق نافالني أنّه تمّ العثور على آثار لـ"نوفيتشوك" على قارورة بلاستيكيّة وُجِدَت في غرفة الفندق التي كان يُقيم فيها في روسيا.
وإذ أوضحت المنظّمة الدوليّة أمس أن فريقاً من الخبراء من الأمانة الفنيّة أخذ بشكل مستقلّ عيّنات طبّية حيويّة من نافالني لتحليلها في المختبرات التابعة لها، أشارت إلى أن "نتائج هذه التحاليل ستُعلن قريباً وسيتمّ إطلاع السلطات الألمانيّة عليها". وتقدّمت برلين، حيث يتلقّى معارض الكرملين العلاج في المستشفى بعد أن تعرّض لمحاولة تسميم يوم 20 آب في سيبيريا، بطلب رسمي للحصول على "مساعدة فنيّة" من المنظّمة الدوليّة التي تتّخذ من لاهاي مقرّاً لها.
تزامناً، أكد فريق نافالني على موقع "إنستغرام" أنّه تمّ العثور على آثار لمادة سامة من نوع "نوفيتشوك" على "قارورة مياه بلاستيكيّة عادية" وجدت في غرفة فندق نافالني في تومسك. وأوضح الفريق أن هذه الآثار تمّ التعرّف إليها "بعد أسبوعَيْن" من قبل مختبر ألماني. وأُرفق المنشور بمقطع فيديو يُظهر أنصار نافالني يُفتّشون غرفة في فندق ويجمعون أدلّة محتملة، قبل أن تتمكّن الشرطة من الوصول إلى مكان الحادث.
وأضاف الفريق: "نظراً إلى أنّه كان من الواضح جدّاً أن نافالني لم يكن مصاباً بوعكة خفيفة، قرّرنا جمع أي شيء قد يكون مفيداً ونقله إلى الأطباء في ألمانيا". وخلص مختبر عسكري ألماني في 3 أيلول إلى أن نافالني تعرّض للتسميم بمادة من نوع "نوفيتشوك"، التي استُحدثت في الحقبة السوفياتيّة لأغراض عسكريّة. وأكد مختبران في فرنسا والسويد النتائج التي توصّلت إليها ألمانيا.
