في خروج واضح عن أبسط قواعد اللياقات الديبلوماسيّة بين قادة الدول، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس بأنّه "عديم الكفاءة"، ما يُشكّل تصعيداً جديداً للسجال الذي اتّخذ طابعاً شخصيّاً بشكل متزايد بينهما.
واعتبر أردوغان خلال اجتماع عبر الإنترنت لحزبه الإخواني الحاكم "العدالة والتنمية" أن "منطق ماكرون" في تحميل أنقرة مسؤوليّة مشكلات المنطقة "غير مجدٍ". وتساءل وهو يُعدّد الدول التي تدعم تركيا وفرنسا أطرافاً متحاربة فيها: "إذا انسحبت تركيا من سوريا، فهل سيتحقّق السلام في سوريا؟".
وأضاف الرئيس التركي: "يتساءل البعض لماذا توجد تركيا في سوريا وليبيا وشرق المتوسّط... إذا تخلّت تركيا عن كلّ شيء، فهل سيكون بوسع فرنسا التخلّص من الفوضى التي أثارها الشخص الطموح وعديم الكفاءة الذي يترأسها، وتبني سياسة قائمة على المنطق؟".
كما انتقد أردوغان، اليونان، مشدّداً على أنّه لن يسمح لأحد بعزل بلاده داخل شواطئها رغم امتلاكها أطول سواحل على المتوسّط. وإذ رأى أن الاتحاد الأوروبي يتعامل "بمعايير مزدوجة معنا منذ مدّة طويلة"، أكد أنّه "بدعم من بلدنا، سنُواصل القيام بكلّ ما هو جيّد وصحيح ومفيد".
