جوائز "إيمي" تُوزّع إفتراضياً في زمن "كورونا"

02 : 00

من دون سجادة حمراء ولا مشاهير بثياب السهرة، تقام الأحد الحفلة الثانية والسبعون لتوزيع جوائز "إيمي"، ويكمن التحدي في أنها ستكون أول حفلة افتراضية بالكامل في هوليوود منذ بداية الجائحة.

وقد تركت جائحة كوفيد-19 أثراً سلبياً كبيراً خلال الأشهر الستة الأخيرة على قطاع الترفيه، إذ أدّت تدابير الحجر إلى توقّف كل أعمال التصوير. وسيقدّم الممثل الفكاهي جيمي كيمل حفلة توزيع الجوائز الأحد في لوس أنجليس كما يتسلم سعيدو الحظ الفائزون جوائزهم المرموقة من منازلهم.

وطُلِبَ من المرشحين المئة والثلاثين المتنافسين على الجوائز هذه السنة أن يظهروا قدراً كبيراً من الابتكار في كلماتهم.

وقالت خبيرة الجوائز التلفزيونية في أسرة تحرير "إندي واير" ليبي هيل إنّ "الفرصة قد حانت لتنظيم حفلة لا تشبه أي حفلة أخرى". وأضافت: "حتى لو تبيّن مساء الأحد أن الحفلة ستكون كارثية، فعلى الأقل ستكون كارثة مثيرة للاهتمام. هذا حقاً كل ما يمكننا أن نطلبه سنة 2020".

يُعتَبَر مسلسل "ووتشمن" الأوفر حظاً لنيل جوائز عدة. ويسلّط العمل الضوء على أعمال العنف العنصرية والتعامل الوحشي للشرطة من خلال تناوله مجزرة، تعرّض لها مئات السود من سكان مدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما عام 1921 على أيدي مثيري شغب بيض. ما يجعل المسلسل مناسباً مع مواضيع الساعة في الولايات المتحدة، والأحداث التي تشهدها منذ أيار الفائت.

يشار الى أنّ وضع الكمامات عنصر أساسي في قصة هذا المسلسل المقتبسة من روايات مصوّرة للبريطاني آلن مور في ثمانينات القرن الفائت.

ومع توقف مسلسل "غيم أو ثرونز" الذي تنتجه أيضاً شبكة "إتش بي أو"، ارتفعت حدة التنافس في فئة المسلسلات الدرامية. وأشار موقع "ديدلاين" المتابع للجائزة الى أنّ "الفرصة مؤاتية لشبكة "إتش بي أو" كي يحقق مسلسل "ساكسيشن" ما يستحقه" خصوصاً بعد فوزه بجائزة "إيمي" في موسمه الأول العام المنصرم. وينتمي المسلسل إلى فن الكوميديا السوداء، خصوصاً وأنه يتناول خلافات عائلة نافذة في شأن امبراطوريتها الإعلامية.

وفي السياق نفسه، نالت "نتفليكس" 160 ترشيحاً هذه السنة، ولا تزال تأمل في أن تنتزع جائزة في فئة رئيسية. وتأتي المفاجأة من "ذي كراون" الذي يتناول العائلة الملكية البريطانية أو "ذي ماندالوريان"، وهو أول مسلسل مستوحى من أجواء "ستار وورز"، والذي حقق لمنصة "ديزني بلاس" الجديدة خمس جوائز "إيمي" حتى الآن في فئات تقنية سلمت جوائزها في وقت سابق من هذا الاسبوع.

وفي فئة الكوميديا، يعتبر مسلسل "ذي فابولوس مسز ميزل" الأوفر حظاً، وهو يتناول قصة من خمسينات القرن الفائت عن زوجة معنّفة تنطلق في مجال التمثيل. غير أنه قد يواجه منافسة جدية مع مسلسل "شيتز كريك" الكوميدي الكندي عن زوجين تنقلب حياتهما بعد إفلاسهما. ولم يحقق العمل أي نجاح يُذكر في مواسمه الأربعة الأولى قبل أن ينتشر سريعاً إثر عرضه على "نتفليكس".

ومن بين حوالى مئة ترشيح في فئة الأداء التمثيلي، يمثل الفنانون السود أكثر من ثلث المتنافسين في 2020، وهو رقم قياسي جديد. ولمناهضة العنصرية حضور لافت في حفلة توزيع جوائز "إيمي"، مع توقعات بأن تطال سهام نجوم هوليوود المعروفين عادة بآرائهم الصريحة، الرئيس دونالد ترامب قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية.