"أف بي آي" يُحذّر من خطر مواجهات بين مجموعات متطرّفة

فلوريدا... ورقة ترامب الرابحة إلى البيت الأبيض؟

02 : 00

يعمل ترامب بقوّة للتجديد لولاية رئاسيّة ثانية (أ ف ب)

يتفوّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منافسه الديموقراطي جو بايدن في استقطاب أصوات الناخبين من أصول أميركيّة - لاتينيّة في فلوريدا، الولاية الواقعة في جنوب شرقي الولايات المتحدة التي بتّت بمصير الانتخابات الرئاسيّة السابقة وحيث قد يتكرّر الأمر ذاته في الثالث من تشرين الثاني المقبل.

والثقل الانتخابي للناخبين من أصول كوبيّة معروف منذ عقود في فلوريدا، وهم مناهضون لنظام كاسترو الشيوعي في كوبا وجمهوريّون بغالبيّتهم. ولا يبدو أن موقف الناخبين من أصول كوبيّة قد تغيّر بمساندة الرئيس الجمهوري كما حصل العام 2016. والأميركيّون من أصول أميركيّة - لاتينيّة في فلوريدا هم الأكثر ترجيحاً للتأثير بقوّة على نتيجة الاقتراع.

وعلى الرغم من الحملة الدعائيّة والإعلاميّة المكثّفة لفريق بايدن لتشويه صورة ترامب، والتي تستهدف خصوصاً الأوساط اللاتينيّة، ثمّة شكوك حيال قدرة الحملة الديموقراطيّة على استقطاب "الشارع" في فلوريدا. وفي المقابل، فإنّ دعم الناخبين من أصول كوبيّة لترامب تعزّز منذ 2016، إذ جاء في استطلاع للرأي أجرته "أن بي سي نيوز/ماريست" أن الرئيس الجمهوري يتقدّم على خصمه الديموقراطي بأربع نقاط (50 في المئة من الأصوات للأوّل مقابل 46 في المئة للثاني) في صفوف الناخبين من أصل أميركي - لاتيني.

والجديد في المعادلة، أن ترامب نجح في استقطاب الناخبين من أصل فنزويلي من خلال موقفه المناهض بقوّة والساعي إلى الاطاحة بالرئيس المشكّك في شرعيّته والمطلوب للعدالة الأميركيّة نيكولاس مادورو، ما دفع خبير العلوم السياسيّة راندي بيستانا إلى القول: "يعتمد الجمهوريّون استراتيجيّة بارعة تقوم على تحويل الفنزويليين إلى كوبيين جدد"، على صعيد الانتخابات.

وأشاد ترامب الأحد بالمحاربين القدامى خلال الإنزال في "خليج الخنازير"، وهي محاولة هجوم عسكري على كوبا شنّها منفيّون كوبيّون بدعم من الولايات المتحدة في نيسان 1961. وفي تشرين الثاني، سيُشكّل الناخبون من أصل لاتيني للمرّة الأولى أكبر مجموعة ناخبين بين الأقليّات العرقيّة مع 13 في المئة من مجموع الناخبين، بحسب معهد "بيو". ولا يزال الناخبون بشكل عام يثقون بترامب أكثر من بايدن، خصوصاً في الملف الاقتصادي.

على صعيد آخر، أعربت الشرطة الفدراليّة الأميركيّة عن قلقها من احتمال وقوع مواجهات عنيفة بين مجموعات متطرّفة مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي الأميركي في الثالث من تشرين الثاني، إذ أوضح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) كريستوفر راي خلال جلسة أمام الكونغرس أن جهازه يُراقب مجموعات مسلّحة اصطدمت على هامش أعمال الشغب المناهضة للشرطة في بورتلاند في شمال غربي الولايات المتحدة، وفي كينوشا قرب منطقة البحيرات العظمى.

وأضاف راي أمام نوّاب أميركيين: "بات لدينا وقود إضافي لاشتعال العنف. لدينا مجموعات تتبنّى وجهات نظر متعارضة تزيد من خطورة الوضع. لقد رصدنا ذلك في مدن عدّة. وهذا أمر يُقلقني"، إذ يخترق أفراد في مجموعات يساريّة متطرّفة و"مناهضون للفاشيّة" التظاهرات المعادية للشرطة، بينما تنتشر في المقابل مجموعات يمينيّة مسلّحة لحماية الممتلكات الخاصة من عمليّات النهب والحرق والتخريب التي تترافق مع أعمال الشغب.

وفي هذا الإطار، أقدم شاب في السابعة عشرة انضمّ إلى مجموعات يمينيّة مسلّحة تُدافع عن الممتلكات الخاصة في كينوشا في وجه "مثيري الشغب"، على قتل مشاغبَيْن حاولا الاعتداء عليه في نهاية آب. وفي بورتلاند تبنّى شخص "مناهض للفاشيّة" قتل مؤيّد لمجموعة محلّية يمينيّة متطرّفة، قبل أن تُرديه الشرطة عند توقيفه.


MISS 3