عزل شامل في إسرائيل وآخر جزئي في مدريد

02 : 00

تعطّلت الحركة في الداخل الإسرائيلي مع دخول الإغلاق الثاني الشامل حيّز التنفيذ أمس (أ ف ب)

في مواجهة "شبح الموت التاجي"، شدّدت دول أوروبّية عدّة، بينها فرنسا والمملكة المتحدة، قيودها أمس لكبح موجة وبائيّة ثانية، تزامناً مع دخول الإغلاق الثاني الشامل في إسرائيل حيّز التنفيذ وآخر جزئي في منطقة العاصمة الإسبانيّة مدريد.

وعادت إسرائيل إلى الإغلاق الشامل، تزامناً مع اليوم الأوّل من موسم الأعياد اليهوديّة، ما أثار استياء عدد كبير من سكّانها، بحيث خرج المئات إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم للقيود. وسجّلت إسرائيل، التي تُعدّ نحو 9 ملايين نسمة، 1163 وفاة بسبب الفيروس الفتّاك. وبين مساء الخميس وظهر الجمعة، سجّلت 5238 إصابة، في عدد قياسي.

أوروبّياً، أعلنت مدريد التي تُعدّ بؤرة وبائيّة، تقييد التحرّكات على نحو 13 في المئة من سكّانها بهدف الحدّ من تفشّي الفيروس. وسيكون بمقدور السكّان المعنيين مغادرة أحيائهم للذهاب إلى العمل، وزيارة طبيب أو أخذ أولادهم إلى المدارس، وفق رئيسة هذه المنطقة التي تُعدّ 6.6 ملايين نسمة، ايزابيل دياز ايوسو. وأشارت إلى أنّ التجمّعات يجب أن تُحدّد بستة أشخاص بدلاً من 10.

وبعدما شهدت البلاد في الربيع إجراءات عزل اتّصفت بكونها من بين الأشدّ في العالم، تعرف إسبانيا، حيث سجّلت 30400 وفاة، تصاعداً في الإصابات منذ تموز، إلى أن صارت أكثر دولة أوروبّية تُسجّل حالات نسبةً إلى عدد السكّان، في وقت سجّلت فيه فرنسا 13 ألفاً و215 إصابة جديدة بالفيروس في 24 ساعة، من بينهم وزير المال، في رقم قياسي منذ بدء حملة فحوص طبّية واسعة النطاق في البلاد.

وفي بريطانيا، دخلت إجراءات جديدة حيّز التنفيذ في شمال شرقي البلاد حيث يقطن مليونا شخص، منها حظر الزيارات بين الأسر وحظر التجوّل من الساعة 10 مساءً حتّى الساعة 5 صباحاً في كافة أماكن الترفيه، وتقديم الطلبات على المائدة في الحانات المرخّص لها بذلك فقط. ولا تستبعد الحكومة البريطانيّة اللجوء إلى إغلاق عام جديد في حال لم تكن الإجراءات الجديدة كافية. ومنذ أيّام عدّة، تخطّى عدد الإصابات ثلاثة آلاف يوميّاً في عموم المملكة المتحدة.

وفي موقف لافت، أكد السفير الأميركي لدى بكين المنتهية ولايته تيرى برانستاد خلال حوار مع شبكة "سي أن أن" الأميركيّة، أنّه كان يُمكن للأزمة الوبائيّة أن تنتهي في الصين كما بدأت، لكن تهاون السلطات الشيوعيّة حوّلها إلى أزمة صحة عالميّة. وقال: "ما كان يُمكن احتواؤه في ووهان انتهى به الأمر إلى أن يُصبح وباء في كافة أنحاء العالم"، مضيفاً أن "النظام الصيني تستّر على الفيروس، بل وعاقب الأطباء الذين أشاروا إليه في البداية". واعتبر أيضاً أن سبب حدوث هذه المأساة هو عدم رغبة النظام الشيوعي في الصين في الاعتراف بارتكاب مخالفات.

توازياً، أفادت صحيفة "الباييس" الإسبانيّة بأنّ قراصنة صينيين سرقوا بيانات من مختبرات إسبانيّة تسعى إلى تطوير لقاح ضدّ "كوفيد 19"، في حين تتسابق مختبرات عالميّة لوضع لقاح آمن وفعّال يوقف الفيروس القاتل الذي أودى بحياة أكثر من 940 ألف شخص وأصاب أكثر من 30 مليوناً حول العالم.

وفي الغضون، كشف تقرير نشرته منظّمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن تفشّي الجائحة جعل 150 مليون طفل إضافي حول العالم في دائرة الفقر. وذكرت المنظّمة أنّه منذ بداية الأزمة الوبائيّة هناك زيادة بنسبة 15 في المئة في عدد الأطفال الذين يعيشون في حرمان في الدول المنخفضة والمتوسّطة الدخل، ما يرفع العدد الإجمالي إلى نحو 1.2 مليار طفل.


MISS 3