جهود لنجدة الحيوانات بعد حرائق البرازيل

02 : 00

قضت الحرائق المستعرة في بانتانال على مساحات شاسعة في البرازيل، لكن حجم الخراب لم يثن متطوعين شباباً عن التحرك للحد من الخسائر خصوصاً على صعيد الثروة الحيوانية.

تراقب البرازيلية الشابة إدواردا فرنانديس الأفق عند نهر بيكيري بحثاً عن نمور أميركية تعرّضت لإصابات جراء الحرائق في بانتانال.

وتستعر النيران منذ أكثر من أسبوع في المنطقة كما بلغت متنزه إنكونترو داس أغواس الطبيعي الذي يضم أعلى نسبة من هذه الحيوانات في العالم.

وتقول الشابة البرازيلية "نحاول الحد من الأضرار عبر ترك المياه والغذاء في تصرف هذه الحيوانات والبحث عن الجريحة منها". وبعد سنوات من التنقل، يراقب فريق المتطوعين نمراً أميركياً ذكراً يستريح عند ضفة النهر في ظل شجرة. ويركز الحيوان بدقة على أفراد المجموعة الذين يدنون منه حاملين قفصاً.

وبفضل قدراته العالية في السباحة، يمكن للنمر الأميركي أن يحاول الهرب ويواجه خطر الغرق فور فقدانه وظائفه الحركية.

والأسبوع الماضي، اضطر الفريق عينه للإمساك بنمر أميركي تعرض لإصابة خطرة في قوائمه، قبل نقله بالطوافة إلى سويابا.

ويجتاز متطوعون آخرون بالمركبات الرباعية الدفع طريق ترانسبانتانيرا الترابية التي تعبر بانتانال وتربط بورتو جوفري ببوكونيه الواقعة على بعد 150 كيلومتراً شمالاً.

وتقضي مهمة هؤلاء بوضع حصص مياه وفواكه (موز وتفاح وبابايا) في 70 موقعاً محدداً جرى التعرف إليها عبر نظام التموضع (جي بي أس)، داخل معالف مخصصة للحيوانات التي لم يعد لديها ما تأكل بسبب الحرائق.

ويقول إندرسون باريتو الطالب في الطب البيطري أنّ "الحرائق بحد ذاتها مشكلة خطرة، لكنّ الجوع والعطش اللذين تعانيهما الحيوانات بعدها ليسا أقل سوءاً".