بعدما توقّعت السفيرة الأميركيّة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت الأربعاء أن تنضمّ دولة عربيّة أخرى إلى عمليّة التطبيع مع إسرائيل في غضون اليومَيْن المقبلَيْن، وفيما أكد البيت الأبيض أمس عقد مزيد من الدول إتفاقات سلام مع إسرائيل قريباً، أفادت معلومات موثوقة من واشنطن بأنّ التطبيع بين تل أبيب والخرطوم سيحصل اليوم ضمن إطار تدشين جمعيّة الصداقة السودانيّة- الإسرائيليّة، متوقعةً أن تلحق جمهورية تشاد بالدول التي تُطبّع مع إسرائيل بعد السودان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة أن اجتماعاً جديداً من المتوقّع أن يُعقد قريباً بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان في أوغندا، استكمالاً للاجتماع الأوّل الذي عقد بينهما هناك أوائل شباط.
وتزامناً، أكد وزير الخارجيّة السوداني عمر قمر الدين إسماعيل أن بلده "قريب جدّاً" من توقيع اتفاق حول تعويض عائلات الضحايا الأميركيين الذين سقطوا في الهجومَيْن على سفارتَيْ الولايات المتحدة في شرق أفريقيا العام 1998. وأضاف من جنيف: "كسودانيين، نعتقد أنّه كلّما أسرعنا بذلك سيكون أفضل، حتّى نمرّ إلى شيء آخر". لكنّه أشار إلى عدم علمه بوجود موعد أقصى وضعه وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو.
وشرح المسؤول السوداني أنّه مع هذا الاتفاق "سيتيسّر على السودان أن يقول للولايات المتحدة... فلننهِ هذه القضيّة إلى الأبد، اسحبونا من لائحة الدول الراعية للإرهاب ولنمض قدماً".
