طهران تُدشّن قاعدة بحريّة قرب مضيق هرمز

عقوبات أميركيّة على القضاء الإيراني

02 : 00

أبرامز متحدّثاً خلال جلسة في مجلس الشيوخ أمس (أ ف ب)

فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات جديدة على طهران، استهدفت شخصيات وكيانات إيرانيّة، متّهمةً إيّاها بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت قاضياً أشارت إلى أنّه ضالع في قضيّة إعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري التي أثارت موجة غضب عالمي. وأوضح وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو في بيان أن واشنطن فرضت عقوبات على القاضي سيد محمود سادتي والقاضي محمد سلطاني والفرع الأوّل من محكمة شيراز الثوريّة وسجون عادل أباد وأرومية ووكيل أباد.

وفي وقت سابق، اعتبر موفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون إيران وفنزويلا إليوت أبرامز خلال جلسة أقامتها لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس الشيوخ لمناقشة سياسات الشرق الأوسط أن "العقوبات الأميركيّة على طهران جعلتها تعيش أزمة لم تعرفها من قبل، وقد حدّت من نشاطها الإرهابي".

من جهته، أعرب الموفد الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد عن ترحيبه بإجراء محادثات مع إيران في شأن إنهاء الصراع الأفغاني، متّهماً طهران في الوقت عينه بالسعي إلى إعاقة واشنطن من إنهاء أطول حرب لها. وقال خليل زاد خلال فاعليّة افتراضيّة نظّمها معهد الولايات المتحدة للسلام إنّ "إيران تُريد أن تُبقينا متورّطين في صراع من دون أن نربح أو نخسر، ولكن نظلّ ندفع ثمناً باهظاً في أفغانستان، حتّى يتمّ التوصّل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران".

وتابع المسؤول الأميركي: "لكنّنا عرضنا لقاء الإيرانيين في شأن هذه القضيّة، وأن ينضمّوا إلى صيغ مختلفة، بحيث نكون هناك وهم يكونون هناك لمناقشة مستقبل أفغانستان". وعلى الرغم من لهجته التوافقيّة، حذّر خليل زاد من أن الولايات المتحدة ستستهدف أي جماعات تدعمها إيران في أفغانستان "تتحرّك ضدّنا"، مؤكداً أن واشنطن "تُراقبها من كثب".

وفي الغضون، رفض وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي يزور موسكو، التهديدات الأميركيّة بعزل إيران وفرض عقوبات على الدول المتعاونة معها، معرباً عن عزم موسكو إقامة تبادل تجاري مع طهران بمجرّد انتهاء الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على بيع السلاح للجمهوريّة الإسلاميّة الشهر المقبل.

توازياً، دشّن "الحرس الثوري" الإيراني قاعدة عسكريّة بحريّة جديدة شرق مضيق هرمز، هي قاعدة "الشهيد مجيد راهبر" في محافظة هرمزغان. وتضمّ القاعدة البحريّة كاسرات أمواج بمساحة 20 هكتاراً ووحدات عسكريّة ومباني. واستغرق بناء القاعدة 6 سنوات، فيما أوضح قائد "الحرس الثوري" اللواء حسين سلامي أن "القاعدة ستُسهم في تعزيز ورفع مستوى العمليّات البحريّة الإيرانيّة في مجالات الدفاع والهجوم والرصد في منطقة الخليج".

وإذ أكد أن الهدف منها "الإشراف التام على دخول القطع البحريّة القادمة من خارج المنطقة في مضيق هرمز والخليج وبحر عمان، وخروجها"، كشف أنّ "القاعدة تقع في واحدة من أكثر المناطق إستراتيجيّة من حيث الدفاع والهجوم"، في الخليج ومضيق هرمز. وجاء الإعلان بعد أيّام قليلة على عبور حاملة طائرات أميركيّة مضيق هرمز مع قطعها البحريّة القتاليّة المتطوّرة.


MISS 3