ميقاتي: مباحثات حكومية الليلة وإلا أديب يتجه إلى الاعتذار

21 : 37

 أكد الرئيس نجيب ميقاتي، في حديث تلفزيوني، مساء اليوم، "أن هناك مباحثات ستجري الليلة على الصعيد الحكومي، وإلا فإن الرئيس المكلف مصطفى أديب يتجه إلى الاعتذار"، وقال: "نحن نحترم رأي الرئيس سعد الحريري، لكننا اختلفنا معه في الأسلوب، والرئيس المكلف لا يريد أن يكرر تجربة الحكومات السابقة".

أضاف: "إن تخصيص وزارة لمذهب يعني أننا نلف الحبل على عنق اللبنانيين ونخلق بدعا جديدة أكثر فأكثر تشكل بعض العقبات في المسار السياسي".

وردا على سؤال عما إذا كان رؤساء الحكومة السابقون هم من يشكل الحكومة، قال: "إذا كان التدخل عبارة عن تسميتنا لشخصية كالسفير الدكتور مصطفى أديب لتولي منصب رئاسة مجلس الوزراء فنعم. وإذا كان التدخل حصل بزيارة الدكتور مصطفى لنا ضمن سلسلة الزيارات البروتوكولية التي جرت العادة لرؤساء الحكومات عند التكليف القيام بها فنعم هناك تدخل. وإذا كان التدخل تم عبر الاستشارات النيابية الملزمة واستقبال الدكتور مصطفى لكتلة الوسط النيابية لاستطلاع تصورها في الحكومة الجديدة فالجواب نعم أيضا. وإذا كان تدخلنا المقصود به اتصالنا به وتقديمنا له كل الدعم والمؤازرة في مهمته لتشكيل حكومة مطابقة لحكومة "المهمة" التي حملتها المبادرة الفرنسية فنعم أيضا، ولكن إذا كان المقصود أن التدخل يحصل عبر فرض أسماء وزراء او التدخل في توزيع الحقائب أو التمسك بحقيبة معينة أو التدخل في تحديد حجم الحكومة أو أي أمر آخر من هذا القبيل فالجواب على ذلك بالتأكيد كلا".

أضاف: "إذا كان المقصود أن التدخل يحصل من خلال النيل من صلاحيات رئيس الحكومة الملكف أو الانتقاص منها عبر التحكم برئيس الحكومة المكلف والحد من دوره فهذا بالطبع لا، فكيف يحصل ونحن من أولى الدعاة الى الحفاظ على صلاحيات رئيس الحكومة الدستورية وسلطاته التي منحه إياها الدستور".

وتابع: "لدى أديب عدد كبير من السير الذاتية فليختر الأفضل لأنه أتى على أساس أن يكون على رأس فريق متخصص خارج المحاصصة السياسية وليس نسخة من الحكومات السابقة، وهذا ما نشجعه عليه".

وأردف: "إن حزب الله شريك في الوطن، لكننا لا نريد أن يظهر فائض القوة الموجودة على الساحة المحلية اللبنانية".

وعن قول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إن "رؤساء الحكومة السابقين هم نادي غولف"، قال ميقاتي: "اشكر وليد بك على كلامه لانه في الحقيقة لنا الشرف ان نكون من لاعبي نادي الغولف، لانها لعبة راقية، والقواعد والقيم التي تقوم عليها تتطابق تماما والقيم والقواعد التي يقوم عليها نادي رؤساء الحكومات: كالمنافسة الشريفة واحترام القوانين والتزامها والقيادة الحكيمة والقدرة على اصابة الاهداف غير المنظورة حتى مسافات بعيدة".