"الصحّة العالميّة" تُحذّر: الوفيات إلى المليونين

02 : 00

يبدو أن الوباء سيتسبّب بفرض إجراءات أكثر صرامة في أوروبا مجدّداً (أ ف ب)

في الوقت الذي تخطّت فيه الولايات المتحدة عتبة السبعة ملايين إصابة بالفيروس التاجي، وبينما تشدّد دول كثيرة إجراءاتها لوقف التفشّي السريع للوباء، حذّرت منظّمة الصحة العالميّة أمس من أنّه "من المحتمل جدّاً أن تبلغ حصيلة وفيات "كوفيد- 19" المليونَيْن في حال عدم القيام بكلّ ما يلزم".

إذاً، ومع قرب بلوغ الحصيلة الإجماليّة للوفيات حول العالم مليون حالة، اعتبرت المنظّمة الدوليّة أن احتمالات بلوغ الحصيلة المليونَيْن غير مستبعدة إن لم تُنسّق الدول والأفراد جهود التصدّي للأزمة الوبائيّة.

وإذ تساءل مدير برنامج الطوارئ في المنظّمة مايكل راين: "هل نحن مستعدّون لبذل كلّ ما يتطلّبه الأمر لتجنّب بلوغ هذا الرقم؟"، أضاف: "ما لم نبذل جميعاً كلّ الجهود، لن تكون الأرقام التي تتحدّثون عنها مجرّد تصوّر، بل لسوء الحظ وللأسف محتملة جدّاً". كما تطرّق راين إلى التحدّيات التي تُواجه تمويل اللقاحات المستقبليّة المضادة للفيروس وإنتاجها وتوزيعها، معتبراً أنّها "مهمّة كبيرة ملقاة على عاتق كلّ المعنيين".

وفي هذا الإطار، أعلنت شركة "نوفافاكس" الأميركيّة للتكنولوجيا الحيويّة أنّها بدأت في بريطانيا المرحلة الثالثة من التجارب السريريّة على لقاحها المضادّ لمرض "كوفيد- 19"، ليُصبح بذلك اللقاح التجريبي الحادي عشر في العالم الذي يبلغ هذه المرحلة النهائيّة. وأوضحت الشركة أنّ 10 آلاف متطوّع تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاماً سيُشاركون في هذه التجارب.

ونوفافاكس هي واحدة من 6 شركات حصلت من الحكومة الفدراليّة الأميركيّة على تمويل بمئات ملايين الدولارات لإنتاج لقاح مضادّ للفيروس التاجي، وهي الخامسة التي يدخل لقاحها التجريبي المرحلة الثالثة. وحصلت الشركة على أكثر من 1.6 مليار دولار من الأموال العامة الأميركيّة لإنتاج 100 مليون جرعة من اللقاح.

وفي الغضون، تطال تدابير محلّية أُقرّت لكبح الموجة الثانية من الفيروس القاتل أكثر من ربع سكّان بريطانيا، لا سيّما في ويلز، التي سيُفرض حجر على مدن عدّة فيها. وعلى أمل تجنّب حجر وطني، تزيد المملكة المتحدة التدابير المحلّية، كما تفعل إسبانيا وفرنسا، لمحاولة السيطرة على انتشار الوباء الذي تسبّب حتّى الآن في 42 ألف وفاة على أراضيها وهي أثقل حصيلة في القارة الأوروبّية.

وفي الشرق الأوسط، فرضت الحكومة الإسرائيليّة قيوداً على الرحلات الجوّية المغادرة في إطار سلسلة من الإجراءات الجديدة لتعزيز الإغلاق الثاني الأكثر صرامة الذي فرضته السلطات الأسبوع الماضي. وشدّدت إسرائيل إجراءات مكافحة الوباء، وتشمل التدابير الجديدة إغلاق غالبيّة أماكن العمل والأسواق وإغلاق المدارس وفرض قيود على النشاطات المهنيّة والترفيهيّة ومزيد من القيود على أداء الصلاة والتجمّعات.

ولن يُسمح بموجب هذه القيود بفتح المعابد اليهوديّة إلّا في "يوم الغفران" اليهودي، الذي يبدأ بعد ظهر الأحد. وبدأت الشرطة بنشر الآلاف من أفرادها، ومن ضمنهم جنود من شرطة حرس الحدود والمتطوّعين ومئات من جنود الجيش الإسرائيلي، في كافة أرجاء الدولة، لتطبيق القانون في شأن أنظمة الطوارئ بين المدن والبلدات وداخلها.