باريس وضاحيتها نحو "التأهّب الأقصى"!

02 : 00

فيران يحمل في يده نموذجاً لاختبار "كورونا" خلال مؤتمر صحافي في باريس أمس (أ ف ب)

حذّر وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أمس من أنّ العاصمة باريس وضاحيتها قد تخضعان بدءاً من الإثنين لمقتضيات "حال التأهّب الأقصى"، في حال تأكد التسارع المطرد لانتقال العدوى الوبائيّة.

وإذ أوضح فيران في إحاطة صحافية أنّ هكذا تصنيف "يُفترض أنّ يُخفّض موَقّتاً لدى سكّان باريس والطوق المحيط بها التفاعل الإجتماعي بشكل كبير، وعموماً بشكل أكبر ممّا يقومون به: لا حفلات عائليّة، لا سهرات، إغلاق تام للحانات"، أشار أيضاً إلى "تدهور الوضع" في 5 مدن كبرى، هي ليل وليون وغرينوبل وتولوز وسانت اتيان، حيث تُعدّ "تطوّرات الأيّام الأخيرة مصدر قلق بالغ".

وبينما ينتظر العالم ايجاد لقاح آمن وفعّال ينتشله من "الهاوية الوبائيّة" الغارق بها، أعلنت شركة "موديرنا" الأميركيّة أنّ الإختبارات السريريّة على لقاحها التجريبي ضدّ "كوفيد 19"، وهي من بين الأكثر تقدّماً، لن تُظهر نتائج قبل 25 تشرين الثاني، مستبعدةً بالتالي أي تسويق تجاري لهذا اللقاح قبل الإنتخابات الرئاسيّة الأميركيّة المقرّرة في 3 تشرين الثاني.

وأوضح المدير العام لشركة "موديرنا" ستيفان بانسيل خلال مؤتمر نظّمته صحيفة "فايننشال تايمز" أنّه "ستكون لدينا بيانات سلامة كافية في 25 تشرين الثاني لنتمكّن من تقديم طلب طارئ لإدارة الغذاء والدواء، بشرط أن تكون بيانات السلامة جيّدة، أي أن يُعتبر اللقاح آمناً".

وتجري "موديرنا" إضافةً إلى شركتَيْ "فايزر" و"جونسون أند جونسون"، المرحلة الثالثة من التجارب السريريّة على لقاحات تجريبيّة للفيروس التاجي، يتمّ خلالها حقن عشرات آلاف المتطوّعين باللقاح وعدد مماثل لهم بلقاح وهمي وذلك للتحقّق من فعاليّة اللقاح وسلامته.

وهناك لقاح رابع في الولايات المتحدة بلغ هذه المرحلة الثالثة، لكن التجارب السريريّة عليه عُلّقت موَقّتاً، هو لقاح تُطوّره شركة "أسترازينيكا" بالتعاون مع جامعة "أكسفورد".

وحدها شركة "فايزر" تتوقّع تحقيق نتائج بحلول نهاية تشرين الأوّل، أي قبل أيّام من تاريخ الإقتراع، ما يسمح للشركة فوراً بإيداع طلب ترخيص من إدارة الغذاء والدواء. وينصّ بروتوكول الإختبارات على إجراء تحليل للمعطيات سريع نسبيّاً.

وفي الشرق الأوسط، أقرّ البرلمان الإسرائيلي الأربعاء قانوناً يُقيّد التظاهر خلال "حال الطوارئ" المرتبطة بتفشّي فيروس "كورونا المستجدّ"، في خطوة تهدف، بحسب معارضي النصّ، إلى وقف الإحتجاجات المستمرّة منذ أشهر عدّة ضدّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وصوّت 46 نائباً في "الكنيست" الإسرائيلي لصالح القرار الذي عارضه 38 نائباً. وفشل البرلمان في وقت سابق في إقرار القانون المتنازع عليه، والذي كان يُفترض أن يُقرَّ ضمن إجراءات الإغلاق التي أُقرّت الجمعة الماضي.

من جهتها، تُواجه حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهامات بإخفاء المدى الحقيقي لتفشّي الوباء في البلاد، بعد تصريح وزير الصحة الذي أثار غضباً واسعاً. وجاءت الإتهامات، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، بعدما كشف وزير الصحة فخر الدين قوجة أن أعداد الإصابات التي تنشرها وزارته تشمل فقط الحالات التي تظهر عليها أعراض، وليس جميع الحالات الإيجابيّة التي ترصدها الفحوص، متجاهلاً سؤالاً عن عدد الحالات الذي يُسجّل يوميّاً، وهو مؤشّر رئيسي لحجم تفشّي الفيروس القاتل في أي بلد.

أمّا في إيران، فقد سجّلت البلاد ارتفاعاً في عدد المصابين بالفيروس مع 3825 حالة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في رقم قياسي للإصابات اليوميّة وفقاً للأرقام الرسميّة. وتخطّى ذلك الرقم القياسي السابق في 22 أيلول، عندما سجّلت 3712 حالة في يوم واحد.