إحياء الذكرى الأولى لثورة "بلاد الرافدين"

العراق... واشنطن تُنذر ميليشيات إيران

02 : 00

"الثورة العراقيّة" تشتعل من جديد في عيدها الأوّل (أ ف ب)

بلهجة صارمة لا تخلو من التهديد، حذّرت الولايات المتحدة على لسان مساعد وزير الخارجيّة الأميركي للشرق الأوسط ديفيد شينكر من أنّها لن تتساهل مع الهجمات التي تشنّها فصائل وميليشيات موالية لإيران على المصالح الأميركيّة في العراق، مهدّدةً بالإنتقام وسط مخاوف الحكومة العراقيّة برئاسة مصطفى الكاظمي من إغلاق واشنطن سفارتها في بغداد وانسحابها العسكري المحتمل من البلاد.

وقال شينكر للصحافيين: "لا يُمكننا أن نتسامح مع التهديدات ضدّ مواطنينا وجيشنا المتمركز في الخارج. ولن نتردّد في اتخاذ إجراءات، إذا لزم الأمر، لحماية أفرادنا"، من دون أن يؤكد رسميّاً التهديد بإغلاق سفارة الولايات المتحدة في بغداد. وفي هذا الصدد، أوضح أنّه "لا نُعلّق على المحادثات الديبلوماسيّة الخاصة لوزير الخارجيّة"، مؤكداً أن الخارجيّة الأميركيّة تعتزم مواصلة العمل مع السلطات العراقيّة لضمان حماية المصالح الأميركيّة.

وتابع المسؤول الأميركي: "نعمل ونتطلّع لمواصلة العمل مع الشركاء العراقيين لضمان سلامة جنودنا ومنشآتنا"، معتبراً أن "المشكلة الأكبر في العراق هي الميليشيات المدعومة من إيران التي تُقوّض الإستقرار وتُهاجم الولايات المتحدة". وأشار كذلك إلى أن "الأسلحة ليست تحت سيطرة الحكومة المركزيّة، وهذه المجموعات تُواصل إطلاق الصواريخ على سفارتنا ومهاجمة الأميركيين".

تزامناً، تظاهر آلاف العراقيين في "ساحة التحرير" في بغداد وفي عدد من الساحات في جنوب البلاد، في الذكرى الأولى للثورة التي تُنادي بسقوط المنظومة الفاسدة وتسليم سلاح الميليشيات المدعومة من إيران للدولة، متوعّدين بإحيائها ما لم تقم السلطة الحاكمة بإجراء إصلاحات جدّية، إذ يُطالب المتظاهرون بتوفير فرص عمل للشباب وتأمين أبسط الخدمات العامة كالكهرباء والمياه وضمان إجراء انتخابات عادلة وشفّافة.


MISS 3