%10 من سكّان العالم أصابهم الفيروس

ترامب مغادراً المستشفى: لا تخشوا "كوفيد"!

02 : 00

ترامب ملوّحاً لأنصاره من داخل سيّارته أمام مركز "وولتر ريد" العسكري أمس الأوّل (أ ف ب)

في الوقت الذي كانت فيه الأسواق الأميركيّة والعالميّة تحبس أنفاسها مترقّبةً مستجدّات الحال الصحية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، منحه فريقه الطبّي "الضوء الأخضر" لمغادرة مستشفى "وولتر ريد" العسكري والعودة إلى البيت الأبيض "بشكل آمن تماماً" بعد تحسّن صحّته، فيما كان ترامب قد أعلن في وقت سابق أنّه سيُغادر المركز الطبّي عند الساعة 22:30 (ت غ)، ساعياً بذلك إلى إعادة إحياء حملته الإنتخابيّة ووضع "قطار التجديد" لولاية ثانية على "السكّة الشعبية" الصحيحة.

وكتب الرئيس الجمهوري عبر حسابه على "تويتر": "أشعر فعلاً بأنّني بخير. لا تخشوا "كوفيد". لا تدعوه يُسيطر على حياتكم"، مؤكداً شعوره بأنّه "أفضل ممّا كان عليه قبل 20 عاماً"، فيما كان قد أبدى تصميمه على العودة إلى حملته الإنتخابيّة في مواجهة منافسه الديموقراطي جو بايدن بعاصفة تغريدات في ساعة مبكرة أمس.

وبينما يحرص ترامب على الظهور بموقع المسيطر على زمام الأمور رغم مرضه، نشر 15 تغريدة بالأحرف العريضة خلال 30 دقيقة، مجيّشاً قاعدته الشعبيّة المحافظة ومستقطباً الناخبين الوسطيين بإعلانه عن نجاحات قياسيّة وتاريخيّة في ولايته الأولى، من خفض الضرائب وارتفاع الأسواق الماليّة وخلق الوظائف وحماية حقوق حمل السلاح وحفظ الأمن والنظام، وصولاً إلى الحرّيات الدينيّة.

وجاءت عاصفة التغريدات بعدما أشعل ترامب "الصراع الإنتخابي" عندما خرج لإلقاء التحيّة على أنصاره أمام المستشفى أمس الأوّل، حيث كان يضع الكمّامة ويُلوّح بيده من داخل سيّارته المصفّحة خلال الجولة المقتضبة أمام مركز "وولتر ريد" العسكري قرب واشنطن. ونشر فيديو قبل الجولة على "تويتر" أعلن فيه أنّه "تعلّم الكثير عن كوفيد 19" في صراعه مع الفيروس التاجي، الذي أوقع في شباكه أيضاً المتحدّثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني التي أعلنت إصابتها أمس.

وفي الغضون، طالب المدير العام لمنظّمة الصحة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبريسوس بتسريع إصلاح المؤسّسة الدوليّة للتعامل مع التحدّيات الصحية مستقبلاً، فيما كشف مدير قسم الطوارئ في المنظّمة مايكل راين أن نحو 10 في المئة من سكّان العالم قد يكونون قد أُصيبوا بالفيروس، أي 780 مليون نسمة، في حين أن الأرقام المعلنة رسميّاً تُفيد بأنّ عدد الحالات يبلغ نحو 35.5 مليوناً.

توازياً، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن رفع القيود التي كانت قد فُرِضَت في أوكلاند لمواجهة موجة وبائيّة ثانية، مؤكدةً أن بلادها تغلّبت على الفيروس القاتل "مرّةً أخرى"، بينما تجاوزت المملكة المتحدة، الدولة الأكثر تأثّراً بالجائحة في أوروبا، عتبة الـ500 ألف إصابة، فيما أعلنت السلطات الفرنسيّة إجراءات جديدة تُطبّق اعتباراً من اليوم ولمدّة أسبوعَيْن لوقف انتشار فيروس "كورونا المستجدّ" في العاصمة باريس وضواحيها، تشمل إغلاق الحانات وحظر المؤتمرات وإخضاع المطاعم لقواعد صحية أكثر تشدّداً.

كذلك، أعلنت روسيا إصابة نحو 11 ألف شخص بالفيروس، وهو رقم يقترب من الأعداد القياسيّة التي سُجّلت خلال أيّار، لكن السلطات أكدت أنّها لا تُخطّط لفرض إغلاق شامل فوري.


MISS 3