"مهرجان بايو لمراسلي الحرب" جائزتان لتحقيقيْن عن سوريا والأويغور

02 : 00

خطف تحقيق عن النازحين المدنيين في سوريا لحساب محطة "أرتيه" الفرنسية الألمانية، وآخر عن مصير مسلمي الأويغور في الصين لشبكة "بي بي سي"، الأضواء في حفلة توزيع جوائز بايو الفرنسية للمراسلين الحربيين إثر فوزهما بالجائزتين الرئيسيتين.

وأشار رئيس اللجنة الدولية للمهرجان إد فوليامي المراسل الإيرلندي الكبير في "ذي غارديان" و"ذي أوبسرفر"، الى أن "أفضل عمل" في الفئات مجتمعة هو تقرير صحافي يتناول معاناة ملايين المدنيين السوريين الآتين من معاقل المعارضة والعالقين في منطقة إدلب شمال غرب البلاد، بين الحدود التركية المغلقة وعمليات النظام السوري وحليفته روسيا.

وأوضح الصحافي أن هذا العمل الذي فاز بالجائزة الكبرى في فئة التقارير التلفزيونية الطويلة "يعالج الموضوع من منظور صحافي سوري يعود إلى بلده وامرأة مسلمة" تعمل في الحقل الإنساني، مشيراً إلى أن التقرير السوري "يحاكي واقع مئات ملايين الأشخاص في العالم الذين لا يعرفون ما إذا كانوا سيعودون يوماً إلى ديارهم ليروا مجدداً منزلهم".

وقالت سوزان ألان التي أنجزت مع يمان خطيب وفادي الحلبي التقرير الذي يحمل عنوان "سوريا، في فخ إدلب"، إنه "ثمة أربعة ملايين مدني في إدلب حالياً".

وانقسمت أصوات أعضاء اللجنة مناصفة بين هذا العمل وتقرير آخر يحمل عنوان "اليمن: المسيرة القسرية" لأوليفييه جوبارد لحساب قناتي "أرتيه" و"فرانس 24" والذي فاز في نهاية المطاف بجائزة أفضل تصوير فيديو.

أما التقرير الثاني البارز في حفلة توزيع جوائز بايو فيحمل عنوان "عائلات الأويغور"، وهو من توقيع جون سادوورث ووانغ شيبينغ لمحطة "بي بي سي". وقد فاز العمل بجائزة تقرير تلفزيوني قصير.

وأوضح إد فوليامي أنّ "هذا التقرير رائع ومكلف جداً وأُنجز في تركيا وكازاخستان والصين"، لافتاً الى أنه "يعالج إحدى المسائل الكبرى في القرن الحالي، مع ما تحمله من انتهاكات للبيئة عبر اقتلاع سكان أصليين" من مناطقهم، في إشارة إلى الأويغور الذين تعمل الصين على "استبدالهم بهوية قائمة على النبذ والثقافة الأحادية الماركسية اللينينية"، بحسب فوليامي.

وعن فئة التقارير الإذاعية، فاز تقرير بعنوان "أفغانستان: بعد الهجوم على مستشفى التوليد التابع لمنظمة أطباء بلا حدود" من توقيع صونيا غزالي ووهله شاهذائب لإذاعة فرنسا الدولية "أر أف إي".

وقال فوليامي "هذا تقرير رائع يمنح شعوراً واقعياً بالتغطية الميدانية مع مؤثرات صوتية حقيقية".

وعلى صعيد التصوير الصحافي، فاز بجائزة اللجنة الدولية تقرير "الحرب الأطول" عن متمردي طالبان في أفغانستان، من توقيع لورنزو تونيولي من وكالة "كونتراستو" الإيطالية لحساب صحيفة "واشنطن بوست".





وأشار رئيس اللجنة إلى أن "الوصول إلى حركة طالبان أمر في غاية الصعوبة. كما أن التقرير من الناحية الجمالية" يذكّر بأعمال الرسام الإيطالي الشهير كارافاجيو.

وفي الصحافة المكتوبة، فاز بالجائزة آلان كافال من صحيفة "لوموند" الفرنسية عن تقريره "في شمال شرق سوريا، الموت البطيء للسجناء الجهاديين". وقد نال التقرير أيضاً جائزة "ويست فرانس" للصحافة المكتوبة.

ومُنحت جائزة الجمهور للصحافي في وكالة فرانس برس أنتوني والاس عن تقرير بالصور يحمل عنوان "هونغ كونغ، ثورة شعبية"، الذي نال أيضاً الجائزة الثانية للجنة الدولية.

أما جائزة المراسل الشاب فنالها السوري أنس الخربطلي من وكالة "دي بي إيه" عن تقريره "الحرب في سوريا".