كورونا ينتقل في الأماكن المفتوحة كما المغلقة؟

02 : 00

تمّ رصد جميع حالات العدوى المسجلة بفيروس كورونا في أماكن مغلقة، لكن الخبراء يقولون إن وضع الكمامات الواقية في أماكن مفتوحة مبرر نظراً لاحتمال انتقال الوباء في فعاليات يقف خلالها الناس بجانب بعضهم البعض لفترات طويلة كالحفلات والمهرجانات الانتخابية.

وفي هذا السياق، أظهر تحليل لـ 25 ألف حالة إصابة، أن 6 بالمئة من تلك الحالات كانت في أماكن ذات مساحات مفتوحة، مثل النوادي الرياضية أو الحفلات الموسيقية.

أما في الأماكن المغلقة، فلم يتم احترام ارشادات التباعد الجسدي واتّخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

واشار أحد المشاركين في الدراسة مايك ويد، الأستاذ والباحث في جامعة كانتربري كرايست تشرتش الى أننا "لم نتمكن من تحديد حصول أي حالة إصابة في مكان تمارس فيه الحياة اليومية في الهواء الطلق".

وتلفت البيانات إلى أن "الأماكن في الهواء الطلق أكثر سلامة من الأماكن المغلقة، بالنسبة لنفس النشاط ومسافة التباعد".

وتؤكد مجموعة العلماء أن "خطر العدوى أقل بكثير في أماكن مفتوحة منها في أماكن مغلقة لأن الفيروسات التي تطلق في الهواء يمكن أن يخف تركيزها في الجو. واضافت أنّ "كمية الجسيمات الفيروسية التي يمكن أن تتسبب بالعدوى غير معروفة، لكن كلما كانت كبيرة، زادت احتمالات الإصابة".

ومدة البقاء بجانب شخص مصاب بالفيروس عامل أساسي. فثانية على الرصيف لا تكفي على ما يبدو للإصابة بكوفيد - 19. ويحتاج ذلك على الأرجح لبضع دقائق على الأقل.

واستنتجت مجموعة العلماء أنه "لا توجد أدلة على انتقال كوفيد - 19 لدى مرور الناس بجانب بعضهم البعض في أماكن خارجية، مع أن ذلك ليس مستحيلاً".

من جهتها، أكدت الخبيرة المعروفة حول انتقال الفيروسات عن طريق الهواء في جامعة فرجينيا تك لينسي مار، أنها توصي بوضع الكمامات في الأماكن الخارجية إذا كانت مكتظة وفي حال "المرور بجانب أشخاص بشكل متكرر، كنوع من الإرشادات وليس كقاعدة مطلقة".

وقالت: "عندما نمر بجانب أشخاص في مساحات خارجية، يمكن أن نلتقط نفحة من زفير تنفسهم" مضيفة بأن "أي تعرض واحد مقتضب لدى المرور يعد منخفض المخاطر، لكن التعرض المتكرر يمكن أن يتراكم بمرور الوقت". وأضافت مار "نصيحتي تتبع مبدأ الحيطة وحقيقة أن وضع الكمامة لا يضر".

بالنسبة لفناءات المطاعم تنصح مجموعة العلماء بالحفاظ على مسافة آمنة بين الطاولات ووضع الكمامات والأقنعة الواقية لدى عدم تناول الطعام.

والأشعة فوق البنفسجية تعطّل الفيروس، لكن السرعة التي تقوم فيها بذلك تتعلق باقتراب الشمس وحدّتها (من بضع دقائق لساعة). وفي ما يتعلق بالصحة العامة، يعتقد الخبراء أنه من الأفضل بنهاية الأمر أن تكون الإرشادات بسيطة وواضحة.

وقالت أستاذة علم الأوبئة والهندسة البيئية بجامعة يال كريستال بوليت إن "وضع اتفاقية عالمية لاستخدام الكمامات باستمرار، هي حقاً الإستراتيجية الأكثر سلامة".

كما أنه على الرصيف قد يعطس أحد المارة في اللحظة التي يكون آخر بصدد المرور، كما قالت بوليت.


MISS 3