الإفراج عن أميركيَيْن كانا محتجزَيْن لدى الحوثيين

واشنطن والرياض: لمواجهة التهديدات الإيرانيّة

02 : 00

بومبيو وبن فرحان خلال مؤتمرهما الصحافي في واشنطن أمس (أ ف ب)

إنطلق "الحوار الإستراتيجي" الأميركي - السعودي أمس في العاصمة واشنطن، بمشاركة وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وأوضح بومبيو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بن فرحان أنّهما بحثا الأمن المشترك وتعزيز التعاون العسكري، مشيراً إلى أن إيران تُهدّد أمن المنطقة وأمن السعوديّة.

من جهته، قال وزير الخارجيّة السعودي: "نتطلّع لتعزيز علاقاتنا مع واشنطن وبحث تحصين استقرار المنطقة"، مشيراً إلى أن "قوى الإرهاب تُواصل تهديد استقرار" الشرق الأوسط. وحذّر من أن البرنامجَيْن النووي والصاروخي لإيران يُمثّلان تهديداً كبيراً للمنطقة، مؤكداً أن بلاده ستُواصل التصدّي لزعزعة طهران للأمن الإقليمي.

وأضاف بن فرحان أن النظام الإيراني لا يزال يُموّل الجهات المعادية للمملكة، لافتاً إلى أن الحوثيين يُمثّلون خطراً على إيصال المساعدات إلى اليمن. كما ذكر أن المملكة ستُعزّز التعاون الدفاعي والتجاري مع واشنطن.

وفي السياق، كشفت الخارجيّة الأميركيّة في بيان أن الحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة والسعوديّة أكد أهمّية مواجهة التهديدات الإيرانيّة للأمن والإزدهار الإقليميين، والسعي إلى حلّ سياسي لإنهاء الصراع في اليمن.

وأضافت أن الحوار بحث أهمّية العلاقات الثنائيّة بين واشنطن والرياض في الحفاظ على الإستقرار الإقليمي من خلال شراكات أمنيّة واقتصاديّة، وشراكات واسعة بين شعبَيْ البلدَيْن. وشدّد الحوار أيضاً على أهمّية تعزيز الأمن البحري والحدودي في المنطقة.

وفي وقت لاحق، عبّر بومبيو خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجيّة عن سعادة الولايات المتحدة لاتخاذ الحكومة العراقيّة المزيد من الإجراءات لحماية السفارة الأميركيّة في بغداد من الفصائل المسلّحة المدعومة من إيران. واعتبر أن "سياسة الضغوط القصوى على إيران حرمتها من موارد لدعم الإرهاب". وشدّد كذلك على أن واشنطن تدعم أمن حلفائها "في مواجهة تهديدات إيران"، مضيفاً أن "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعمت دول الخليج أكثر من أي إدارة أخرى".

وإذ أكد بومبيو أن طهران "تدعم هجمات الحوثيين على السعوديّة"، أضاف ردّاً على سؤال لمراسلة قناة "العربية" أن "إيران تأمر الحوثيين بمنع إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى الشعب اليمني"، في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة الإفراج عن أميركيَيْن كانا محتجزَيْن في اليمن لدى المتمرّدين الحوثيين، الذين استعادوا في المقابل، في ما بدا أنّه صفقة تبادل، نحو 240 من أنصارهم كانوا عالقين في سلطنة عمان.

وفي هذا الصدد، قال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي روبرت أوبراين في بيان إنّ "الولايات المتحدة تُرحّب بالإفراج عن المواطنَيْن ساندرا لولي وميكايل جيدادا"، مضيفاً: "نتوجّه بتعازينا لعائلة بلال فطين الذي سيُعاد جثمانه إلى الوطن أيضاً"، فيما توجّه البيت الأبيض بالشكر إلى سلطنة عمّان والسعوديّة "لجهودهما من أجل السماح بالإفراج" عن الأميركيَيْن. وكشف أوبراين أنّ "الرئيس ترامب أعاد أكثر من 50 رهينة ومعتقلاً من 22 دولة منذ تسلّمه منصبه".


MISS 3