كشفَ رئيس الإتحاد اللبناني لألعاب القوى رولان سعادة الفائز بولاية ثالثة على التوالي أنّ المعركة الإنتخابية الأخيرة لم تكن متكافئة، ممّا منحَ الإنتصار للائحته بنتيجة كبيرة (9-0). وقال لصحيفتنا: "منذ البداية كنا نتوقع أن نفوز، وقد أظهرت الاحصاءات التي قمنا بها أننا نحظى بدعم وتأييد ما بين 15 و18 نادياً من أصل 25". وعن المفاوضات التي حصلت للوصول الى لائحة توافقية وتجنّب المعركة الإنتخابية، أجاب: "في الحقيقة انّ ممثّل نادي الشانفيل إبراهيم منسّى تولى المفاوضات معنا منذ البداية، واضعاً شروطا تعجيزية، ومنها رفضه ان أكون أنا ضمن اللائحة التوافقية، بالإضافة الى طرح نفسه رئيساً لها".
أضاف: "حسابياً لا يملك منسّى أندية داعمة له، ونحن لم يكن لدينا مشكلة في تقريب وجهات النظر والوصول الى توافق، لكن ضمن الأحجام المنطقية، إلا انه قبل يوم واحد من الانتخابات جرى التواصل مع صديق مشترك، حيث كان هناك محاولة لإدخال أربعة اسماء في اللائحة من قبل منسّى وحلفائه، لكنّ هذا الأمر لم يمرّ لأنّ ثمة فارقاً كبيراً بين أحجامنا وأحجام الفريق الآخر، ولا يحقّ له بالتالي الحصول على هذا العدد من المقاعد في اللائحة". وشدّد سعادة على أنّ فكرة الأحزاب غير موجودة في حساباته، وانه على مسافة واحدة من الجميع، متحدياً بأن يُثبت أحدٌ انه مرّر شيئاً لحركة "أمل" مثلاً ولم يفعل ذلك لتيار "المستقبل"، أو للتيار "الوطني الحرّ"، أو لحزب "الكتائب". وواصل: "عندما تمّ الإقتراح بأن يكون نعمة الله بجاني ممثلاً "الكتائب" في اللجنة الإدارية رفضناه لاننا نعتبره إسماً إستفزازياً، وطالبنا بطرح إسم بديل عنه، ونحن كنا مع منح الحزب مكاناً في اللائحة، لكن غير بجّاني". وعن علاقته برئيس قطاع الرياضة في "التيار الوطني الحرّ" جهاد سلامة، أكد سعادة أنه حليف وهو الوحيد الذي منحه الثقة الكاملة في قيادة الاتحاد منذ ثماني سنوات، مشيراً الى أنّ على رغم الدعم الذي يتلقاه من سلامة، فإنّ الأخير لم يتّصل به يوماً ليطلب منه خدمة أو أمراً شخصياً، وأردف: "نحن حالياً في الاتحاد الجديد متحالفون معه ومع رئيس الهيئة الرياضية في حركة "أمل" مازن قبيسي، وكذلك مع أندية أخرى أبرزها نادي الأنصار".
ومن هو مرشّحه لرئاسة اللجنة الأولمبية اللبنانية؟ أوضح سعادة انّ الرئيس الحالي جان همّام عين، وسلامة العين الأخرى، مؤكداً أنّ التواصل والتنسيق الدائمَين سيوصلان أحدهما الى رأس اللجنة في ختام المطاف، "وأنا متأكد أنه سيتمّ إختيار الشخص المناسب في الوقت المناسب". وختم قائلاً: "الانتخابات أصبحت وراءنا، ونحن اليوم من خلال صحيفتكم نمدّ يدنا الى الجميع من دون إستثناء للعمل من أجل مصلحة رياضة ألعاب القوى التي ينتظرها الكثير من الإستحقاقات والتحدّيات على مختلف المستويات".
