الكاظمي يتعهّد بمحاسبة مرتكبي "مجزرة الفرحاتية"

02 : 00

تعهّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال زيارته إلى محافظة صلاح الدين برفقة وزيرَيْ الدفاع والداخليّة وقادة أمنيين وأمين عام "هيئة الحشد الشعبي" فالح الفياض، بمحاسبة الجناة الذين ارتكبوا "جريمة الفرحاتية"، لكن الأمر لم يُخفّف من غضب الشارع الذي يوجّه أصابع الاتهام إلى عناصر في ميليشيا "عصائب أهل الحق" الموالية لإيران بالمسؤوليّة عن المجزرة الدمويّة.

وعقد الكاظمي اجتماعاً للقيادات الأمنيّة والعسكريّة في محافظة صلاح الدين، أشار فيه إلى أنّه لا مكان لعودة الإرهاب "تحت أي صورة أو مسمّى". وأوضح أن "مجيئه إلى المحافظة برفقة القيادات الأمنيّة، يأتي لتأكيد أن الدولة موجودة لحماية أمن المواطنين وتثبيت أركان القانون، خصوصاً بعد الجريمة النكراء التي شهدتها صلاح الدين أخيراً، والتي أدّت إلى استشهاد عدد من المواطنين على أثر خطفهم". وكان الكاظمي قد وعد عائلات الضحايا بعدما التقاهم في قرية الفرحاتية المنكوبة بأن تتمّ ملاحقة الجناة ومحاكمتهم، وقرّر "إحالة المسؤولين من القوّات الماسكة للأرض إلى التحقيق، بسبب التقصير في واجباتهم الأمنيّة"، فيما دان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي "الجريمة البشعة"، معتبراً أن ما حصل هو "نذير شؤم ومحاولة لزعزعة الأمن في المحافظة". كما دانت السفارة الأميركيّة في بغداد "جريمة القتل البشعة"، مطالبةً الكاظمي بـ"تقديم الجناة إلى العدالة".

واستيقظ سكّان محافظة صلاح الدين السبت على خبر اختطاف 12 شخصاً من ناحية الفرحاتية التابعة لقضاء بلد، وما هي إلّا ساعة حتّى عَثَرَت الشرطة على جثث 8 منهم اتضح "إعدامهم ميدانيّاً".