دور الأوركسترا والأوبرا الأميركية تكافح من أجل البقاء

02 : 00

تغيب الأضواء حتى حزيران المقبل عن قاعات برودواي و"متروبوليتان اوبرا" وأوركسترا نيويورك الفلهرمونية، وستبقى هذه الصروح فارغة إذ أن قطاع العروض الفنية والثقافية في الولايات المتحدة استسلم لفكرة الاستمرار في منح حضور الجمهور الحفلات طوال الموسم المقبل بأكمله، ويعمل على إيجاد سبل للصمود مالياً ولتمكين الجمهور من مشاهدة الفنانين. وأبقت معظم دور الأوركسترا والأوبرا الأميركية الكبرى الأبواب مفتوحة لاحتمال معاودة إقامة حفلات بحضور الجمهور في كانون الثاني، باستثناء دار "متروبوليتان اوبرا" في نيويورك وأوركسترا نيويورك الفلهرمونية اللتين ألغتا كامل برنامجيهما لموسم 2020-2021. لكن مؤسسات كثيرة كأوبرا سياتل، وضعت موازناتها للموسم المقبل برمّته على أساس عدم وجود الحفلات بجمهور، ما يعني خسارتها إيرادات قدرها ستة ملايين دولار.

ولم يتردد بعض المؤسسات الثقافية في المسارعة إلى اتخاذ إجراءات قاسية، منها خفض الرواتب والاستغناء عن خدمات بعض الموظفين، في حين لجأ عدد منها، كأوركسترا نيويورك، إلى التفاوض مع الموسيقيين على عقد جماعي جديد يتناسب أكثر مع الصعوبات المالية في المرحلة الراهنة. لكنّ بعض فرق الأوركسترا الموجودة في ولايات عدة اتخذت تدابير صحية أقل صرامة، فأقامت حفلات مع الجمهور، ولكن بأعداد محدودة للغاية. في حين ان بعض فرق الأوركسترا يتنافس في ابتداع الأفكار لوضع برنامج زمني للنشاطات يتناسب مع الوضع، وغالباً ما يكون افتراضياً بالكامل.

وفي ظل هذا الواقع، وبسبب تراجع عدد العروض والحفلات، لم تعد تتوافر لكثير من الموسيقيين فرص تقديم أعمال على الخشبة، وفقدوا معها المداخيل المتأتية منها. وأعرب سايمون وودز، الرئيس التنفيذي لرابطة فرق الأوركسترا الأميركية عن "قلقه لرؤية موسيقيين يتركون المهنة لأن وضعهم أصبح صعباً للغاية".


MISS 3