احتجاجات "بلاك لايفز ماتر" المناهضة للعنصرية تُخرج المتاحف عن صمتها

02 : 00

دفعت حركة "بلاك لايفز ماتر" المتاحف للخروج عن صمتها وتغيير "وجهة نظرها العنصرية".

وقال المجلس الدولي للمتاحف (إيكوم) الذي يضم حوالى 30 ألف عضو إن "المتاحف ليست محايدة"، إذ "تتحمل مسؤولية وواجب محاربة الظلم العنصري بدءاً من القصص التي ترويها وصولاً إلى تنوع موظفيها".

فبعد وفاة جورج فلويد في أيار في الولايات المتحدة أثناء عملية اعتقاله من جانب الشرطة في مينيابوليس، دعت حركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) مؤسسات كثيرة خصوصاً الثقافية منها، إلى المطالبة بالتغيير والتمثيل الأفضل. وأعرب متحفا "متروبوليتان" و"موما" في نيويورك عن "تضامنهما مع المجتمع الأسود" من خلال إزالة بعض المعروضات. وفي بريطانيا، أزال "بريتش ميوزيم" قاعدة تمثال نصفي لهانز سلوان مؤسسه الذي جمع ثروته من خلال تجارة الرقيق، ونقله إلى صندوق عرض.

أما في فرنسا، فلم تكن ردود الفعل بالقوة نفسها ما أثار جدلاً بشأن إزالة التماثيل. وهذا "يكشف عن صعوبة مواجهة فرنسا لماضيها الاستعماري"، وفق تقديرات فرنسواز فيرجيس أستاذة العلوم السياسية ورئيسة جمعية "ديكولونيزي لي زار".

لكن "الجماهير متعطشة للمتاحف الحية التي تخبرنا روايات كثيرة بدلاً من تغطية الكثير من الاختلافات للقصة نفسها" بحسب سيسيل فرومون أستاذة تاريخ الفن في جامعة ييل الأميركية. وقال أندريه ديلبويش عالم الأنثروبولوجيا ومدير متحف "موزيه دو لوم" في باريس: "لسنا هنا لممارسة السياسة، بل لإلقاء نظرة معينة على المجتمع".

كما تساءل مركز بومبيدو في العاصمة الفرنسية هذا الصيف عما "يمكن أن تفعله الثقافة" في مواجهة التمييز العنصري. وفيما لم يعبّر متحف اللوفر عن موقفه علناً بشأن حركة "بلاك لايفز ماتر"، تضمن إدارته "استعراض الإشكاليات والقضايا المعاصرة". وهو ذكّر بالمبادرات القائمة أصلاً والتي تهدف إلى وقف إطلاق الأحكام المسبقة، مثل الزيارات التي نظمتها مؤسسة ليليان تورام لمكافحة العنصرية في العام 2018 لمتحف دولاكروا (تحت إشراف متحف اللوفر).

MISS 3