واشنطن تُعزّز تسليح تايبيه... وبكين تُهدّد بالردّ!

02 : 00

وافقت الولايات المتحدة على بيع تايوان 135 صاروخ "كروز" دفاعيّاً من طراز "سْلام إي آر"، الذي يكفي مداه لبلوغ الصين، في صفقة تبلغ قيمتها مليار دولار. كما قرّرت واشنطن، التي تعتبر التصدّي لتنامي النفوذ الصيني في المنطقة أولويّة إستراتيجيّة، بيع تايبيه قاذفات صواريخ تكتيّة مقابل 436 مليون دولار ومعدّات تصوير للإستطلاع الجوّي مقابل 367 مليون دولار، لتصل بذلك القيمة الإجماليّة لهذه المبيعات إلى أكثر من 1.8 مليار دولار.

وأوضحت الخارجيّة الأميركيّة في معرض إعلانها عن هذه الصفقة أنّ قرار بيع تايوان هذه الصواريخ الـ 135 "يخدم مصالح الولايات المتحدة في مجالَيْ الإقتصاد والأمن القومي من خلال مساعدة تايبيه على تحديث قوّاتها المسلّحة والحفاظ على قدرة دفاعيّة موثوق بها". ويبلغ المدى الأقصى لصاروخ "سْلام إي آر" جو - أرض 270 كلم، وهي مسافة تفوق عرض مضيق تايوان، الذي يفصل الصين القاريّة عن جزيرة تايوان.

وبموجب الصفقة ستتمكّن تايوان أيضاً من شراء 11 راجمة صواريخ مدفعيّة عالية الحركة من طراز "هيمارس" والأسلحة التابعة لها، بالإضافة إلى 6 حجرات استطلاع من طراز "ام اس 110" ومعدّات تصوير بهدف تعزيز قدرات الجيش التايواني في مجال الاستطلاع الجوّي. وفي تايبيه، أعلنت وزارة الدفاع التايوانيّة أنّ هذه الأسلحة ستُساعد الجزيرة على "بناء قدرات قتاليّة موثوق بها".

وفي ردّ فعلها على الصفقة، هدّدت الصين بالردّ "بالشكل المشروع واللازم"، في ظلّ تمسّك السلطات الشيوعيّة في بكين بمطالبها بالهيمنة على الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي، إذ تُهدّد الصين باستمرار باجتياح تايوان باعتبارها جزءاً من أراضيها.

واتّهمت الخارجيّة الصينيّة الولايات المتحدة بانتهاك اتفاقات وقّعتها واشنطن وبكين في السبعينات وأسّست للعلاقات الديبلوماسيّة بين الحكومتَيْن. واعتبر المتحدّث باسم الخارجيّة الصينيّة جاو ليجيان أن عمليّة البيع "تُرسل إشارة خاطئة للغاية للقوى الإنفصاليّة التي تُدافع عن استقلال تايوان وتضرّ بشكل جدّي بالعلاقات الصينيّة - الأميركيّة". وأضاف أن بلاده "ستردّ بالشكل المشروع واللازم بناءً على تطوّر الوضع".