أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قناعته بأنّ التواجد العسكري الأميركي في أفغانستان يُمثّل عاملاً إيجابيّاً بالنسبة إلى الظروف الأمنيّة في البلاد.
وإذ أشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو دعت منذ البداية إلى تواجد القوّات الأميركيّة في أفغانستان، وصوّتت في السابق على القرار المناسب لمجلس الأمن الدولي، أكد أنّه "ما زلت أعتقد حتّى الآن أن تواجد الأميركيين في أفغانستان لا يتناقض مع مصالحنا الخارجيّة".
وفي معرض تعليقه على خطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء التواجد العسكري الأميركي في أفغانستان، قال بوتين: "لدينا موقف رسمي يقضي بأن ذلك قد يُهيّئ الظروف الإضافيّة لأي مصالحة أفغانيّة، لكنّني شخصيّاً أعتقد أن ذلك يجلب مخاطر كثيرة"، موضحاً أن روسيا بعد انسحاب القوّات الأميركيّة ستضطرّ إلى زيادة الإنفاق على دعم الإستقرار في أفغانستان.
وقال في هذا الإطار: "بغض النظر عن أي شيء، تواجد الأميركيين في أفغانستان يخدم الإستقرار في البلاد، وانسحابهم يخلق مخاطر"، مضيفاً: "نعتقد أن العمل الذي يؤدّيه الأميركيّون في أفغانستان يأتي في مجال محاربة الإرهاب". كما لفت بوتين إلى مواصلة التعاون بين الأجهزة الأمنيّة الروسيّة والأميركيّة في سبيل دعم الإستقرار في أفغانستان.
