واشنطن تُلغي قيود تمويل الأبحاث في الضفة والجولان

02 : 00

أزالت الولايات المتحدة أمس القيود المفروضة على تمويل الأبحاث التي تُجريها إسرائيل في الضفة الغربيّة ومرتفعات الجولان، وبذلك تكون واشنطن قد ألغت سياسة سارية منذ السبعينات. ووقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير الأميركي ديفيد فريدمان على "توسيع تطبيق اتفاقيّة التعاون العلمي بين إسرائيل والولايات المتحدة"، لتشمل الضفة الغربيّة والجولان، وذلك خلال حفل أُقيم في جامعة مستوطنة "أرييل" شمال الضفة الغربيّة. وأشاد نتنياهو بـ"الأهمّية الكبيرة" للخطوة، معتبراً أن تطبيق هذه الاتفاقيّة هو تغيّر هائل وانتصار على كلّ المنظّمات والدول التي تُقاطع الأبحاث في هاتَيْن المنطقتَيْن. كما أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لرفضها شعارات الماضي الفاشلة".

وأنشأت الولايات المتحدة ثلاثة برامج تمويل للمؤسّسات العلميّة الإسرائيليّة في سبعينات القرن الماضي، لكنّها أوضحت آنذاك أنّه لا يُمكن تقديم الدعم إلى المشاريع التي تُنفّذ في المناطق التي احتلّتها إسرائيل بعد حرب حزيران من العام 1967.

وجاء في بيان للسفارة الأميركيّة: "وافقت الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم (أمس) على إزالة القيود الجغرافيّة" في الاتفاقات، فيما أوضح الخبير السياسي في الجامعة العبريّة في القدس يوناتان فريمان لوكالة "فرانس برس" أن الحدث هو الأحدث في سلسلة تهدف إلى "محاولة تثبيت ترامب كمرشّح أكثر تأييداً لإسرائيل". وأضاف فريمان أن "ترامب أعطى دوراً بارزاً لإسرائيل في حملته على الأرجح لإعادة انتخابه من قبل الناخبين اليهود والمسيحيين الإنجيليين المؤيّدين لإسرائيل"، علماً أن غالبيّة اليهود في أميركا لم يُصوّتوا لترامب في العام 2016 وهم من حيث المبدأ لا يُصوّتون للجمهوريين المحافظين بل يميلون إلى تأييد المرشّحين الديموقراطيين الليبراليين.

واعترف ترامب بالسيادة الإسرائيليّة على مرتفعات الجولان ولم ينتقد بناء المستوطنات اليهوديّة في الضفة الغربيّة، في حين وصفه نتنياهو بأنّه "أقوى حليف لإسرائيل في البيت الأبيض".