فضيحة... بـ "المرسوم" المشهود!

02 : 00

في زمن الرقابة الشعبية الصارمة وغياب الثقة بحكومة "الدمى"، تفاجأ أساتذة الجامعة اللبنانية بتسريب ثلاثة مراسيم جمهورية، لتعيين"الوزيرين لميا يمين وحمد حسن" والموظف في ملاك وزارة الصناعة الدكتور "ايلي ناجي عوض" في ملاك الجامعة اللبنانية "بالواسطة" في قرارات أقل ما يقال فيها أنها مسيسة، زبائنية واستنسابية كونها لم تشمل الأساتذة المتعاقدين ولا الأساتذة المتفرغين الذين يقفون في طابور انتظار "التوافق السياسي" منذ سنوات.

المثير للجدل في هذه الفضيحة، هو أن الدكتور عوض قد قدم استقالته كمهندس من وزارة الصناعة ليُنقل إلى كلية الزراعة، علماً أن موافقة مجلس الوزراء على طلبه حصلت في الجلسة المنعقدة بتاريخ 21 آذار 2019 قبل الثورة، بعكس موافقة مجلس الوزراء التي جاءت للوزيرين حسن ويمين بتاريخ 28 تموز 2020 أي ما قبل انفجار 4 آب وما قبل استقالتهما الرسمية من الحكومة!

أما تغييب دور مجلس الجامعة ليُعهد بملفاتها إلى ثنائي وزير التربية والرئيس فؤاد أيوب، تجعل من تورّطهما، مباشرة، في هذه المراسيم محل مساءلة، إذ إنه وبحسب رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور يوسف ضاهر "ليس في هذه المراسيم قدح في كفاءة الدكاترة الثلاثة، ولكن لا غروَ في أنه شكّل انتقاصاً غير مرئي في حيادية الموقّعين على المراسيم ومحسوبية كبرى في تفضيلهم على غيرهم من الأساتذة الذين قدموا سنوات من أعمارهم خدمة للجامعة اللبنانية وتلامذتها".