"الزلزال" لم يردع تركيا عن توتير أجواء المتوسّط

02 : 00

رفضت اليونان أمس ما اعتبرته "سلوكاً غير قانوني" من جانب تركيا بعد تمديدها مجدّداً مهمّة سفينتها "عروج ريس" للتنقيب عن الغاز في منطقة تابعة للسيادة البحريّة اليونانيّة في شرق المتوسّط، إذ أعلنت البحريّة التركيّة في رسالة عبر نظام الانذارات البحري "نافتيكس" أن "عروج ريس" ستُواصل مهمّتها حتّى 14 تشرين الثاني، على الرغم من الزلزال المدمّر الذي هزّ البلدَيْن.

وندّدت اليونان مجدّداً بـ"السلوك غير القانوني" لتركيا، داعيةً إيّاها إلى أن "تسحب فوراً" السفينة من المنطقة التي تُطالب بها أثينا، وفق وزارة الخارجيّة اليونانيّة التي أوردت في بيان أن وزير الخارجيّة نيكوس دندياس "سيبدأ خطوة إزاء تركيا" مع إبلاغ "حلفاء اليونان وشركائها". وأضافت الخارجيّة اليونانيّة: "هذه الخطوة (التركيّة) تؤدّي إلى تصعيد التوتّر في منطقة هشّة يتركّز الإهتمام حاليّاً فيها على المساعدة والتعبير عن الدعم والتضامن"، إذ تأتي المواجهة الجيوسياسيّة الجديدة في وقت أظهرت فيه أثينا تضامنها مع أنقرة بعدما ضرب بلادهما زلزال قوي تأثّرت فيه تركيا بشكل أكبر.

لكن إعادة إرسال السفينة التي أصبحت رمزاً لأطماع أنقرة في الغاز، أدّت مجدّداً إلى توتير الأجواء بين البلدَيْن العضوَيْن في "حلف شمال الأطلسي". وتتّهم اليونان تركيا بانتهاك القانون البحري الدولي عبر التنقيب في مياهها، خصوصاً حول جزيرة كاستيلوريزو، وتُطالب بفرض عقوبات أوروبّية على أنقرة.

وعلى صعيد مستجدّات الزلزال، تلاشى الأمل في العثور على ناجين في غرب تركيا أمس بعد يومَيْن من الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من 62 شخصاً وأصاب نحو 900 آخرين، في وقت يُواصل فيه عمّال الإغاثة انتشال جثث من بين الأنقاض. وفي بايرقلي، المدينة التركيّة الأكثر تضرّراً، واصلت فرق الإنقاذ البحث بين أنقاض ثمانية مبانٍ منهارة، على مرأى من السكّان القلقين الذين سيطر اليأس على البعض منهم. وأفادت وكالة إدارة الكوارث التركيّة عن انهيار 17 مبنى في هذه المدينة.


MISS 3