مرتزق سوري: مئة دولار على كلّ رأس يُنحر في قره باغ!

02 : 00

نشر المقاتلون الأرمن مقطعاً مصوّراً جديداً لاعترافات مرتزقٍ سوري وقع في الأسر بين أيديهم خلال المعارك الطاحنة في جمهوريّة ناغورني قره باغ، وهو ثاني فيديو من نوعه لجهادي سوري يُقاتل إلى جانب الجيش الأذربيجاني ضدّ الأرمن.

وعرّف المرتزق السوري عن نفسه بـ"يوسف العابد الحاجي"، لافتاً إلى أنّه ينحدر من قرية الزياديّة التابعة لمدينة جسر الشغور. وأشار إلى أنّه جاء لنحر رؤوس ما سمّاهم "الكفّار" مقابل راتبٍ شهري قدره 2000 دولار أميركي. وكشف أن "كلّ من ينحر رأس شخصٍ يحصل على 100 دولار إضافيّة مع راتبه الشهري"، مؤكداً أن "هذه مهمّتي وهي قطع الرؤوس".

وفي الغضون، وصل وزير الخارجيّة التركي مولود تشاوش أوغلو إلى أذربيجان، لتأكيد دعم بلاده، وقال: "نحن مجدّداً في باكو مع أشقائنا، لتجديد دعمنا القوي لأذربيجان العزيزة وتبادل وجهات النظر في شأن التطوّرات الأخيرة في ناغورني قره باغ"، لافتاً إلى أنّه جاء إلى باكو بناءً على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يعتبر أنّه "من غير المقبول أن تبقى باكو وحدها". كما أوضح أن وزير الدفاع التركي ومسؤولين آخرين يُفترض أن يزوروا أذربيجان أيضاً.

وفي المقابل، كان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قد طلب السبت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مشاورات عاجلة حول احتمال تقديم مساعدة أمنيّة روسيّة ليريفان، متذرّعاً بمعاهدة الأمن الجماعي التي تربط البلدَيْن. وردّت روسيا مبديةً استعدادها لتقديم "المساعدة الضروريّة" في حال طالت المعارك الأراضي الأرمينيّة، إذ إن معاهدة الدفاع لا تشمل إقليم قره باغ.

وأوضحت الناطقة باسم الخارجيّة الروسيّة ماريا زاخاروفا أنّه سيتمّ بحث "الصيغ الملموسة" للمساعدة، بينما أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أنّه لا ينوي شنّ هجوم عسكري على أرمينيا، معتبراً أن يريفان، عبر طلب المساعدة من موسكو، "تعترف بهزيمتها"، علماً أن أنقرة تتدخّل لصالح باكو بشكل واضح وصريح.


MISS 3