صفقة تسلّح جديدة بين واشنطن وتايبيه

02 : 00

وافقت الولايات المتّحدة على بيع تايوان 4 طائرات مسيّرة مسلّحة من طراز "إم كيو 9 ريبر"، في صفقة تبلغ قيمتها 600 مليون دولار وترمي إلى تعزيز القدرات الدفاعيّة للجزيرة في مواجهة التهديدات الصينيّة المتعاظمة.

وأوضحت الخارجيّة الأميركيّة في بيان أنّ هذه الصفقة، التي ستُثير حتماً غضب بكين، تصبّ في إطار "الجهود المتواصلة لتايوان لتحديث قوّاتها المسلّحة والحفاظ على قدرات دفاعيّة ذات صدقيّة"، و"تُعزّز الإستقرار السياسي والتوازن العسكري في شرق آسيا".

وأضاف البيان أنّ هذه الطائرات "ستُحسّن قدرات تايوان على الاستجابة للتهديدات الحاليّة والمستقبليّة من خلال تزويدها بقدرات في مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والاستهداف وشنّ هجمات في البرّ والبحر وتحت الماء".

وهذه ثالث صفقة أسلحة كبيرة تُوافق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إبرامها مع تايوان في غضون أقلّ من 3 أسابيع، لترتفع بذلك قيمة هذه المبيعات إلى 4.8 مليارات دولار.

وتشمل هذه الصفقة الجديدة 4 طائرات بلا طيّار جاهزة للتسليح من طراز "إم كيو 9 ريبر" ومحطّتَيْ تحكّم ثابتتَيْن على الأرض وأخريَيْن متحرّكتَيْن، وأنظمة استهداف ورادارات وأنظمة تصوير مخصّصة لمهام الإستطلاع. والجهة التي ستتولّى تصنيع هذه المعدّات هي مجموعة "جنرال أتوميكس" الأميركيّة للصناعات الدفاعيّة.

وتعتبر الولايات المتحدة التصدّي للهيمنة الصينيّة في منطقة آسيا - المحيط الهادئ أولويّة استراتيجيّة لها. وهي تُريد تزويد تايوان بقدرات دفاعيّة حقيقيّة في مواجهة أي غزو عسكري صيني محتمل، إذ تعتبر السلطات الشيوعيّة في بكين، تايوان، جزءاً لا يتجزّأ من الأراضي الصينيّة القاريّة، وهي توعّدت مراراً بانتزاع الجزيرة بالقوّة العسكريّة إذا لزم الأمر.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الديبلوماسيّة مع تايوان في العام 1979. لكن مع ذلك، لا تزال واشنطن حليفاً رئيسيّاً لتايبيه ومزوّدها الرئيسي بالأسلحة المتطوّرة، لا بل إنّها ملزمة من قبل الكونغرس بيع الجزيرة أسلحة لتضمن قدرتها على الدفاع عن نفسها في وجه التهديدات الصينيّة. وشهدت العلاقات بين واشنطن وتايبيه تحسّناً أكبر في عهد ترامب، بينما تدهورت علاقات بلاده مع الصين في مختلف الملفات وعلى المستويات كافة.