نعمة: سنَهدم إهراء المرفأ... والطحين المتضرّر 3 أكياس

02 : 00

نعمة متحدّثاً خلال المؤتمر الصحافي أمس (الوطنية للإعلام)

أعلن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة أن كميات الطحين المتضررة والمخزّنة في المدينة الرياضية لا تتعدى الثلاثة أكياس، و أن إهراء الحبوب في مرفأ بيروت "سيتمّ هدمه لأن أساساته متصدّعة، وفق ما تبيّن للخبراء الذين درسوا وضعه".

كلام نعمة جاء خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في الوزارة، في حضور المدير العام للحبوب والشمندر السكري جريس برباري. فتطرق الى كميات الطحين المخزّن في المدينة الرياضية، وأوضح أنه "بعد الانفجار، تسارعت المساعدات الى لبنان وقلنا في حينه ان لبنان لا يحتاج الى الطحين لان لديه مخزوناً من القمح يكفي 3 أشهر لدى المطاحن وهي تستورد القمح دورياً، ولكن وصلتنا كميات من الطحين، علماً ان صلاحية الطحين لها مدة محددة، وهذا لا يصلح لصناعة الخبز اللبناني إلا بعد مزجه مع الطحين المصنَّع محلياً بنسبة 75 في المئة و25 في المئة من الطحين المستورد، وتمكنّا من برمجة عملية تسليم هذا الطحين للأفران، وبقيت مدة لا تزيد على 10 أيام لتنتهي هذه العملية".

وتابع: "أجرينا اتصالات مع الجيش لإيجاد مكان لتخزين الهبة العراقية البالغة 10 آلاف طن، علماً اننا وزّعنا نحو 3000 طن على الافران والمطاحن، وبقيت كمية 7000 طن خزّنت في المدينة الرياضية بعدما وفّرنا قواعد لرفعها عن الأرض وشَوادر لتغطيتها وأدوية ضدّ القوارض لحمايتها. وما أثير عن أضرار لحقت بهذه الكمية هو خطأ، لأن الأضرار محدودة جداً والكمية المتضرّرة لا تتعدى 3 أكياس وستُسحب تدريجاً".

واضاف: "إرتفع سعر طن القمح عالمياً إلى 280 دولاراً، وزادت الأكلاف لدى المطاحن، لذلك سأجتمع مع أصحاب المطاحن والأفران لدرس الكلفة، ولكن لبنان اليوم في حاجة إلى حكومة لإدارة الأمور في أسرع وقت".

تقويم الإهراءات

وفي ما يتعلق بإهراء الحبوب في مرفأ بيروت قال في 15 ايلول وردني اتصال من مدير الاهراء يبلغني ان هناك خطر حصول انفجار في الاهراء بسبب القمح والذرة والحبوب التي تبعث غازات، فأجريت اتصالاً بمدير الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري وبمدير الجامعة اليسوعية الأب سليم الدكاش وبشركة "خطيب وعلمي"، وبالسفير الفرنسي آنذاك رينو فوشيه، طالباً منهم المساعدة مجاناً، وبفترة قليلة جداً وصل اختصاصي فرنسي من باريس وفريق عمل متكامل من الجهات التي اتصلت بها، والهدف كان تقويم الوضع في الإهراء؟ وفي أول اجتماع بيّنت دراسة أعدّها أحد الخبراء، ثلاثة عوامل اساسية لحصول الانفجار: الغازات، الغبار من الحبوب وغيرها، وحرارة عالية، مما طمأننا في هذه الدراسة الى ان الحرارة من جهة الشمس لا تزيد على الخمسين درجة، في حين ان الانفجار في حاجة الى حرارة تفوق هذه النسبة بكثير".

وتابع: تركز بحثنا على طريقة إفراغ القمح والذرة والحبوب من دون تعريض أحد للخطر لان إمكان الانهيار وارد في كل لحظة وخصوصاً ان الأساسات متضرّرة وبات هدمه ضرورة لتفادي اي مشكلة أخرى قد تطرأ. وتبيّن أيضا أنه لا يمكن تفريغ إلا قسم من الصوامع الغربية وتلك الموجودة في النصف، وأكد الخبراء ان كل الحبوب غير صالحة للاستهلاك البشري والحيواني، وأنا لن أسمح بإدخال هذه الحبوب وتوافق معي كل من وزيري الزراعة والبيئة على عدم استعمالها، خصوصاً أن هناك نحو 45 ألف طن من الحبوب عند الانفجار".

أضاف نعمة: "حالياً لا نعرف حجم الكميات الموجودة ويجب تفريغها، علماً ان فريق العمل يتابع عمله على ان يصل في نهاية هذا الاسبوع أحد الخبراء مع تقنيات جديدة لحماية البيئة والذين يعملون على الأرض، بالتعاون مع الجيش الذي سيتولى هدم الإهراء بمواكبة من الخبراء.

وأكد أن شركة "خطيب وعلمي" لبنانية وأن مهندسين من الجامعات الأميركية واليسوعية وسويسرا وفرنسا يعملون على درس هذا الموضوع، معلناً أن "الكويت أبدت استعدادها لإعادة بناء الاهراء، ولكن أعددنا دراسة استراتيجية للمخزون الاستراتيجي للبنان من القمح مما يتطلب بناء إهراء في بيروت يَتسع لـ175 ألف طن من الحبوب وفي كل من طرابلس والبقاع بسعة 120 ألف طن لكل منها" .