بينما سجّلت أوروبا أكثر من 300 ألف وفاة بالفيروس التاجي، دعت منظّمة الصحة العالميّة البشريّة إلى الإستعداد لوباء جديد، مشيرةً إلى أنّ هذه المسألة ستكون ضمن جدول الأعمال خلال استكمال المؤتمر السنوي لجمعيّة الصحة العالميّة الـ73.
وشدّدت المنظّمة الدوليّة على ضرورة ضمان أن تكون "كلّ البلدان مجهّزة بشكل أفضل لاكتشاف "كوفيد 19" وغيره من الأمراض المعدية الخطِرة والاستجابة لها"، لافتةً إلى أنّ المجتمع العالمي قادر على هزيمة "كورونا" من خلال العلم والتضامن.
وسجّلت الولايات المتحدة عدداً قياسيّاً من الإصابات، في وقت فُرض فيه الإغلاق مجدّداً على أجزاء واسعة من إيطاليا أمس، بينما تُجهّز اليونان لفرض قيود جديدة مع تواصل تفشي الموجة الوبائيّة الثانية في أوروبا.
ولليوم الثالث توالياً، بلغت الوفيات الناجمة عن "الفيروس الصيني" في الولايات المتحدة أكثر من ألف، بينما سُجلت أكثر من 120 ألف إصابة خلال 24 ساعة بين مساء الأربعاء والخميس، وهو رقم تجاوز العدد القياسي الذي سُجّل في اليوم السابق، بحسب تعداد جامعة "جونز هوبكنز". وأُصيب أكثر من 9.6 ملايين شخص وتوفي 234 ألفاً جرّاء الوباء في الولايات المتحدة حتّى الآن، وهي أعلى حصيلة عالميّة.
أوروبّياً، تفرض دول في أنحاء "القارة العجوز" تدابير إغلاق جديدة، إذ فرض على اليونانيين التزام منازلهم اعتباراً من اليوم، في حين يُفيد خبراء بأنّ إيطاليا تُواجه موجة ثانية من الفيروس التاجي، بينما عادت مناطقها مجدّداً للتحذير من امتلاء وحدات العناية المشدّدة لديها بشكل سريع.
ودافعت الدنمارك من ناحيتها عن التدابير الصارمة التي فرضتها في شمال البلاد، بعدما رصدت في أوساط السكّان سلالة متحوّرة من الفيروس القاتل مرتبطة بمزارع تُربّي حيوان المنك لاستغلال فرائه. وحذّرت كوبنهاغن من أنّ التحوير يُمكن أن يُهدّد فعاليّة اللقاح المستقبلي، وأمرت بإعدام كلّ حيوانات المنك في البلاد التي يُقدّر عددها بـ17 مليوناً.
كذلك، يضرب الفيروس الفتّاك سويسرا بلا هوادة، خصوصاً منطقتها الناطقة بالفرنسيّة، حيث يزداد الضغط على المستشفيات بشكل متسارع. وفي أحد المستشفيات الصغيرة، شغل مرضى يُعانون من إصابات "كوفيد 19" شديدة كلّ الأسرّة العشرة، بينما يتواصل تدفق المزيد.
