الأسد صنّف رجوعهم أولويّة وواشنطن تفرض عقوبات جديدة

"عودة اللاجئين"... بوتين: دحْر الإرهاب فتَح الباب أمامهم

02 : 00

بوتين متحدّثاً إلى الأسد خلال "لقائهما الإفتراضي" أمس (أ ف ب)

قبل يومَيْن من مؤتمر تستضيفه دمشق بدعم من موسكو لبحث مسألة عودة اللاجئين السوريين، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة عبر الفيديو مع نظيره السوري بشار الأسد أمس أنّه "مع عودة السلام والهدوء إلى غالبيّة الأراضي السوريّة، هناك احتمال جيّد لضمان عودة أعداد كبيرة من اللاجئين"، فيما أكد الأسد أن عودة اللاجئين تُشكّل أولويّة في المرحلة المقبلة.

واعتبر بوتين، وفق تصريحات نقلها الكرملين، أنّه نتيجة الجهود المشتركة لروسيا وإيران وتركيا "تمّ تدمير بؤرة الإرهاب الدولي في سوريا، وانخفض معدّل العنف بشكل ملحوظ"، مشيراً إلى إمكانيّة العودة الجماعيّة للاجئين إلى البلاد.

وإذ شدّد الرئيس الروسي على أن العمل الذي تقوم به روسيا مع إيران وتركيا من أجل التسوية في سوريا، أثبت فعاليّته، أكد أن موسكو تُواصل بذل جهود نشطة "لدعم تسوية طويلة الأمد في سوريا، واستعادة سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها".

كما لفت بوتين إلى ضرورة أن تسير عمليّة العودة هذه "بطريقة طبيعيّة ومن دون إكراه"، معتبراً أنّه "يجب على كلّ سوري أن يتّخذ قراره بنفسه، بعد تلقي معلومات موثوقة حول الوضع في وطنه، بما في ذلك الخطوات التي تتّخذونها أنتم سيادة الرئيس والقيادة السوريّة لتنظيم الحياة السلميّة".

وكشف بوتين أنّه لا يزال هناك أكثر من 6.5 ملايين لاجئ خارج سوريا، مشيراً إلى أن "معظمهم قادرون على العمل، ويُمكنهم، بل ويجب عليهم أن يُشاركوا في عمليّة إعادة إعمار وطنهم". واقترح كذلك بحث تفاصيل الإجراءات المتعلّقة بتنظيم المؤتمر الدولي المرتقب حول عودة اللاجئين في دمشق، مؤكداً أن موسكو تؤيّد هذا المؤتمر، وأن الوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود مشاركة. وسيُشارك ممثلون عن 30 وزارة وهيئة حكوميّة روسيّة في المؤتمر، وفق بوتين.

من جهته، توجّه الأسد إلى بوتين بالقول إنّ قضيّة اللاجئين هي "الأولويّة رقم واحد خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً بعدما تمّ تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسار رقعة المعارك على الرغم من إستمرار الإرهاب". واعتبر أيضاً أن "العقبة الأكبر" أمام عودة اللاجئين "بالإضافة إلى بقاء الإرهاب في بعض المناطق التي يُفترض أن يعودوا إليها، هي الحصار على سوريا"، في إشارة إلى العقوبات التي تفرضها دول غربيّة على بلاده، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وعلّق الرئيس السوري آمالاً على الجهود الروسيّة لناحية "إمكانيّة تخفيف أو رفع أو إزالة هذا الحصار"، موضحاً أن إعادة اللاجئين "بحاجة إلى تأمين الحاجات الأساسيّة الضروريّة لمعيشتهم، كالمياه والكهرباء والمدارس... بالإضافة إلى موضوع تحريك الإقتصاد". وتُنظّم دمشق بدعم روسي يومَيْ الأربعاء والخميس مؤتمراً حول عودة اللاجئين إلى بلادهم لم تتّضح حتّى الآن الجهات المشاركة فيه، في حين سيحضر المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسّق الشؤون الإنسانيّة في سوريا عمران رضا المؤتمر بصفة "مراقب".

وعلى صعيد آخر، فرضت الخزانة الأميركيّة عقوبات تستهدف النظام السوري وتطال 8 أفراد و11 كياناً، منها شركات عاملة في قطاع النفط. وأوضحت الخزانة في بيان أن العقوبات "مرتبطة بالفرقة الرابعة في جيش النظام، ومديريّة المخابرات العامة السوريّة ومصرف سوريا المركزي". وتضمّنت اللائحة 9 شركات ومنظّمات أخرى تتعلّق بتكرير النفط والبناء العسكري وإنتاج الأدوية. وكذلك أسماء 6 مواطنين سوريين ولبنانيّيْن.


MISS 3